أهم الأخبار

الحوثيون يبيعون اليمن والتاريخ.. والمشتري بنيامين نيتنياهو

2016-03-22 الساعة 05:00م (يمن سكاي - الوطن السعودية)

قالت الوكالة اليهودية، وهي أكبر وكالة غير حكومية في العالم لربط يهود العالم بتراثهم الثقافي ولإعادة توطين اليهود في إسرائيل، إنها نفذت عملية سرية معقدة لإعادة 19 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل. وقالت الوكالة في بيان “كان من بين مجموعة ريدة حاخام البلدة، الذي جلب معه مخطوطة توراتية يرجع عمرها إلى ما بين 500 و600 عام”. ويُعتقد أن يهود اليمن من أقدم التجمعات اليهودية في العالم.

 

وقال ناتان شارانكسي المدير التنفيذي للوكالة اليهودية إن وصول المهاجرين اليهود من اليمن “لحظة هامة للغاية في تاريخ اسرائيل”.

 

القناة الاسرائيلية الثانية أعلنت مساء أمس وصول عدد من اليهود اليمنيين الى اسرائيل، وأضافت القناة أن اليهود اليمنيين والبالغ عددهم 17 يمنيا وصلوا الى اسرائيل فجرا على متن طائرة من دولة لم يتم الكشف عن اسمها، وذلك بعد نقلهم قبل اسبوعين إلى هذه الدولة، لينضموا الى يهوديان اثنان وصلوا الى اسرائيل خلال الأيام الماضية.

 

وأشارت صحيفة هارتس الأسرائيلية الى أن العملية السرية تمت بالتنسيق بين اسرائيل والخارجية الأمريكية ودولة ثالثة بعد التنسيق مع جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء.

 

الخارجية الأمريكية أعلنت مساء أمس أنها وجهات أمريكية أخرى ساعدت في نقل اليهود اليمنيين إلى اسرائيل عبر عملية اسمتها بالمعبر المعقد.

 

مصادر تحدثت أن عملية الترحيل التي تمت بالتنسيق بين الحوثيين (المنادين باللعنة على اليهود) وبين الكيان الصهيوني كانت مقابل صفقات سلاح يتم بموجبها إدخالها الى اليمن عبر التهريب.

 

ردود فعل يمنية

 

وفي تعليقه على عملية ترحيل اليهود اليمنيين الى اسرائيل عبر مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية قال محمد اليدومي رئيس حزب الاصلاح اليمني في منشور له على صفحته في الفيس بوك” وأخيراً اتضحت بعض معالم اللعنة على اليهود ..! والموت للوسيط أمريكا ..!” في إشارة واضحة الى كذب وزيف شعار المليشيات الحوثية التي تنادي بالموت لأمريكا واللعنة على اليهود.

 

المحلل السياسي – ياسين التميمي- اعتبر أن هجرة اليهود جاءت ثمرة محادثات سرية أجراها الحوثيون مع الوكالة اليهودية أسفرت عن تأمين هجرة تلك المجموعة من اليهود إلى فلسطين المحتلة.

 

وأضاف التميمي:إنها صفقة تقف خلفها أطراف أخرى غير الخارجية الأمريكية، فقد عمل على الأرض ناشطون يهود تحت غطاء المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية، وبالتنسيق مع منظمات مجتمع مدني يمنية أيضاً، كل هؤلاء استماتوا في إتمام هذه الصفقة، التي أراد من خلالها الحوثيون البرهنة على أنهم شركاء مناسبون في المنطقة، وهذا هو التفسير وراء انخراط تلك المنظمات في حملة علاقات عامة لصالح الحوثيين في الغرب، وحملة تشويه متعمدة لدور التحالف في اليمن.

 

واعتبر المحلل السياسي أنه بإنجاز صفقة كهذه، لا نقول هنا إن شعار الصرخة الحوثي قد سقط، فهو ساقط من الأساس، وهو شعار مراوغ وكاذب، ومشحون بالادعاءات والمبالغات التي ترفضها الإنسانية وتستهجنها، لقد كان أحد الوسائل التي أراد من خلالها الحوثيون ومن ورائهم إيران تكريس نموذج آخر للمقاومة والممانعة في المنطقة، وهي الممانعة التي انتهت إلى كتائب تقاتل الشعب السوري التواق للحرية وإلى حرب شاملة ضد اليمنيين.

 

مضيفاً: ذهب اليهود إلى أرض ليست أرضهم، بعد أن رأوا اليمن تحترق وتكاد تتحطم بفعل المغامرة الحوثية البائسة، رحل هؤلاء اليهود وبقيت “اللعنة الحوثية” تحيط بحق اليمنيين في الحياة كما يجب أن تُعاش.

 

من جانبه رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية – عبدالسلام محمد – قال:الحوثيون لم يبيعوا اليمن لإيران فحسب بل باعوا السكان الأصليين..باعوا تراثنا وكرامتنا لإسرائيل، وتساءل – رئيس مركز أبعاد:ماذا لو استمروا عاما يحكمون صنعاء؟

 

الكاتب والمحلل السياسي فيصل علي – في تعليقه على عملية وصول اليهود اليمنيين الى اسرائيل بصحبة مخطوط التوراة قال: أن شعار اللعنة على اليهود التي يرددها أحفاد الرسي “المتمجسين” هي للاستهلاك المحلي الغبي، أما الحقيقة فهي بين أيديكم تهريب مخطوط التوراة السبأي،

 

 

وأضاف _علي-: اليمن تنزف، ويهجر أبنائها وتهرب مخطوطاتها، وهذا من أهم عوامل تمزيق الهوية، لقد نكبتنا الهاشمية السياسية بكل المقاييس ولا ملجأ لنا إلا بالعودة إلى هويتنا اليمنية الخالصة، وتنقيتها من الشوائب لاستعادة عافية أمتنا وشعبنا وبناء دولتنا.

 

 

تاريخ التهجير

 

الجدير بالذكر أن الكيان الصهيوني كان قد اقدم على جلب نحو 50 الف يهوديا من اليمن في الفترة ما بين عامي 1949 و1950، وذلك في اطار عملية سميت بعملية البساط السحري.

 

وفي بداية العام 2007 قامت المليشيات الحوثية بنفي عدد من اليهود القاطنين بمنطقة الحيد وغرير بآل سالم مديرية كتاف بصعدة بعد أن اتهمهم الحوثيون القيام بنشر الرذيلة في المنطقة.

 

وأكد عدد من اليهود النازحين أن نزوحهم جاء سعياً منهم للحفاظ على أنفسهم وأهلهم خاصة بعد توجيه أنصار الحوثي بآل سالم إنذاراً متكرراً بفورية مغادرة البلاد وتحذيرهم بعدم تجاهل ذلك واضعين مهلة لعشرة أيام إن وجد أحد بعدها فإنهم سيندمون.

 

وتضمنت رسالة الإنذار الموجهة من من انصار الحوثي والموقعة باسم يحيى سعد الخضير قائد أنصار الحوثي بمنطقة آل سالم بتاريخ 10/1/2007م أنه بعد المتابعة والمراقبة الدقيقة لهم (اليهود) ظهر جلياً في الأيام الأخيرة قيامهم بأعمال تخدم الصهيونية التي تسعى جاهدة لإفساد الناس وتجريدهم عن مبادئهم وقيمهم وأخلاقهم وبث الرذيلة, وديننا الإسلامي – حسب الرسالة – يأمرنا بمحاربة المفسدين ونفيهم ، واكدت الرسالة على أن الإفساد هو دين اليهود وليس غريباً في حقهم فتاريخهم وحاضرهم يشهد بذلك.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص