2016-04-07 الساعة 03:29م (يمن سكاي - متابعات)
طالبت جامعة الدول العربية، كافة المؤسسات الدولية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها اليومية المتواصلة التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، وجميع قراراتها ذات الصلة بغية تحقيق حل عادل قائم على دولتين وفق القوانين والقرارات الدولية، ويؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني وجميع مقدراته في أرضه.
وجددت الجامعة العربية – في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة, اليوم الخميس, بمناسبة الذكرى الـ68 لمذبحة “دير ياسين” – إدانتها لجميع الممارسات العنصرية والإرهابية التي تنتهجها سلطات الإحتلال الإسرائيلي، ومنها سياسة هدم المنازل وبناء المستوطنات غير القانونية التي تتناقض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، فضلا عن منهج القتل اليومي للفلسطينيين عبر استخدام آلة القتل الإسرائيلي التي لا تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ.
وقالت الجامعة العربية “إن هذه المذبحة تشكل نموذجا لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، والتي فتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي الإسرائيلي، موضحة أنه في فجر مثل هذا اليوم من عام 1948 قامت عصابتا “الأرجون” و”شتيرن” تحت قيادة كل من “مناحيم بيجين” رئيس وزراء إسرائيل الأسبق و”إسحاق شامير” الذي خلف “بيجين” في رئاسة الوزراء بحصار “قرية دير ياسين” وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرين، حيث تم محو القرية من على الخريطة ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قسراً وبالقوة”.
وأضافت أن مذبحة دير ياسين جاءت كبداية لسلسلة من مذابح وجرائم الاحتلال المتعاقبة، حيث تم تدمير 524 قرية فلسطينية منذ عام 1948، وتمثل هذه المذبحة دليلا واضحا على سياسة التهويد عبر التغيير الديمغرافي وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض التي تنتهجها إسرائيل منذ ذلك الحين، والتي دفعت أهالي القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف والترهيب وتهديد السلاح.
ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين سقطوا ضحايا العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، وتؤكد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.