2016-04-10 الساعة 08:01م (يمن سكاي - متابعات)
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمة أمام البرلمان المصري يوم الأحد إن بلاده ومصر تعملان على إنشاء قوة عربية مشتركة ودعا لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب.
وتشير تصريحات الملك سلمان بشأن القوة العربية المشتركة إلى أن المملكة لا تزال مؤيدة للفكرة على الرغم من إعلانها في ديسمبر كانون الأول الماضي عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. ومن بين هذه الدول أقطار عربية مثل مصر وقطر والإمارات.
وكان القادة العرب وافقوا خلال القمة العربية التي استضافها منتجع شرم الشيخ المصري في مارس آذار العام الماضي على تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة لكن لم تتخذ خطوات عملية لتنفيذ الفكرة حتى الآن خاصة وأن القرار ليس ملزما.
وقال الملك سلمان في كلمته أمام البرلمان المصري إن "المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل عليها سويا تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي تؤكد الشواهد بأن العالم العربي والإسلامي هو أكبر المتضررين منه."
وأضاف "أدركت السعودية ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية للقضاء علي هذه الظاهرة فتم تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب فكريا وإعلاميا وماليا وعسكريا. كما أننا نعمل سويا للمضي قدما لإنشاء القوة العربية المشتركة."
وتعاني المنطقة العربية من اضطرابات في عدة دول مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وهو ما أدى إلى تنامي قوة ونفوذ الجماعات المتشددة في هذه البلدان وتمددها في دول أخرى مجاورة.
وأخطر هذه الجماعات تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي استولى على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق عام 2014 وظهرت جماعات موالية له في بلدان عربية أخرى من بينها مصر.
وإلى جانب مكافحة خطر الجماعات المتشددة تخوض السعودية صراعا على النفوذ في المنطقة مع إيران التي لا تشارك في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه الرياض.
وتقود المملكة تحالفا عربيا يحاول منذ أكثر من عام منع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على كامل أراضي اليمن.
ويقوم الملك سلمان بزيارة رسمية لمصر مدتها خمسة أيام وتنتهي يوم الاثنين وهو أول ملك سعودي يلقي كلمة أمام البرلمان المصري. وسعت مصر خلال الزيارة لإظهار دعمها للسعودية في تنافسها مع إيران.