أهم الأخبار

الانقلابيون يقصفون قرى الأقروض بتعز بغازات سامة

2016-05-02 الساعة 11:20ص (يمن سكاي - متابعات )

واصلت مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، خروقاتها في مدينة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، من خلال قصفها الهستيري وبشكل عشوائي على أحياء المدينة وقرى المحافظة، بما فيها مديرية الوازعية، غرب المدينة، وحيفان، جنوب المدينة. ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة. فيما أكدت مصادر سياسية يمنية مشاركة في مشاورات الكويت الجارية بين وفدي الحكومة ومليشيا الحوثي لـ»المدينة» أن وفد الانقلابيين قدم في رؤيته الحل السياسي وانتقال السلطة من الرئيس هادي قبل نزع سلاح المليشيا وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216).
وفي حين أكد المخلوع صالح في ظهوره الجديد على قناة روسيا اليوم -أمس الأول- أنه لن يقبل بعودة شرعية الرئيس هادي لصنعاء ولكنه فقط يقبل بعودة حكومة وطنية برئاسة المقال خالد محفوظ بحاح، الذي أقاله الرئيس هادي قبل شهر لاتهامه بالعمل لصالح الانقلابيين.
قال مصدر في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في محافظة تعز -جنوب غرب اليمن- لـ»المدينة»: إن اثنين من أفراد المقاومة الشعبية قتلا وأصيب 5 آخرون، أثناء تصديهم لهجمات مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية في جبهات متفرقة، ونتيجة لقصف المتمردين مواقع المقاومة والجيش في محاور مختلفة من المدينة، فيما أصيب 12 من المدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل المليشيات الانقلابية في استمرارها خرق الهدنة.
وأضاف المصدر: أن المليشيا قصفت، صباح أمس الأحد، قرى الشقب وبلعان في أقروض صبر -جنوب شرق تعز- بمختلف الأسلحة الثقيلة.
إلى ذلك قال مصدر طبي في المستشفى الميداني لـ»المدينة»: إن المستشفى الميداني في منطقة بلعان في الأقروض استقبل حالات مصابة بتشنجات وضيق تنفس نتيجة استنشاقها غازات غير معروفة حتى الآن. وأكد المصدر الطبي أن الحالات تعرضت لغازات مجهولة أثناء القصف الذي تشنه المليشيات على عدة قرى في الأقروض.. مشيرًا إلى أنهم في المستشفى الميداني لم يستطيعوا التعرف على نوعية هذه الغازات السامة؛ بسبب الإمكانيات البسيطة لديهم.
وقال مسؤول عسكري لـ»المدينة»: إن المليشيا شنت قصفًا عنيفًا على قرى ومواقع الجيش والمقاومة في الشقب وبلعان، وحاولة التقدم نحو مواقع المقاومة واستعادة السيطرة على مواقع إستراتيجية في مديرية المسراخ. مؤكدًا أن قوات الجيش الوطني تصدت للهجوم وأجبرت عناصر المليشيا الانقلابية على التراجع، الأمر الذي دفعها إلى قصف قرى المنطقة بالأسلحة والغازات نتج عنها إصابة السكان باختناقات.
وأضاف المصدر العسكري: أن مليشيا الانقلابيين قصفت أمس الأحياء السكنية في مدينة تعز، بمدفعية الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا. فيما وصف المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد خروقات الهدنة بالمروعة إلا أنه اعتبر أن جولة مشاورات الكويت (السبت) بناءة ومشجعة، وقال في مؤتمر صحفي: إن المشاورات تسير في الطريق الصحيح وقطعت شوطًا مهمًا. وأبلغ سكان محليون قريبون من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج «المدينة»، أن الدفاعات الجوية بالعند (الباتريوت) تصدت لصاروخين أطلقتهما المليشيات الانقلابية من منطقة عابرين في مديرية القبيطة على معسكر العند فجر أمس الأحد.
إلى ذلك، علمت «المدينة» من مصادر محلية في محافظة عمران -شمال البلاد- أن مليشيا الحوثي سيطرت بالكامل على لواء العمالقة آخر الألوية الموالية للمخلوع صالح، لكنه ظل طوال الفترة الماضية يدعي أنه محايد ولن يشارك في الحرب إلى جانب المليشيا أو قوات الشرعية خشية تعرضه للقصف من قبل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية دفاعًا عن الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي.
وقالت المصادر لـ»المدينة»: إن المليشيا الانقلابية أعلنت سيطرتها على اللواء 23 ميكا -لواء العمالقة- المتمركز شمال مدينة عمران عندما تأكدت أن قواته لن تتعرض لقصف طيران التحالف الذي أوقف عملياته العسكرية ضد قوات المليشيا الانقلابية في اليمن بناء على قرار وقف إطلاق النار.
وأضافت المصادر: أن تسليم لواء العمالقة للحوثيين جاء بناء على توجيهات أصدرها المخلوع صالح السبت المخلوع صالح لقيادة وضباط اللواء بالتعاون مع الحوثيين وتسليم المعسكر وآلياته العسكرية للحوثيين ويعملون تحت إمرتهم.
وكانت مليشيا الحوثي قبل شهرين حاصرت المعسكر مدة أسبوعين لينتهي الحصار بالتدخل من قبل صالح الذي وجه المعسكر بإعطاء الحوثيين 11 عربة صواريخ كاتيوشا من قوات اللواء ليستخدمونها في معاركهم المحتدمة في اليمن.
ويعد اللواء 23 ميكا من أكبر معسكرات الجيش الذي يحتوي على مختلف الصنوف والوحدات العسكرية، ويمتلك منصات صواريخ وكتائب للدبابات والدروع والمشاة وغيرها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص