2016-05-02 الساعة 11:36م (يمن سكاي - متابعات)
هاجم رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، أحمد الجار الله، جماعة الحوثي وصالح الإنقلابية، متهما إياهم بالتحول إلى عصابة مأجورة بيد نظام طهران الذي لا يريد الهدوء والاستقرار للمنطقة.
وقال أحمد الجار الله، في افتتاحية الصحيفة، إن قرار وفد الحكومة اليمنية تعليق المشاركة في المشاورات ليس كافيا، بعد إقدام جماعة الحوثي وصالح على اقتحام معسكر العمالقة، مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس بحجم الحدث.
وأوضح بأن الرد المناسب على هذه الخطوة، التي أقدمت عليها المليشيات، هو الانسحاب من المفاوضات، لأن ما حدث، حسب قوله، أثبت بالدليل القاطع أن الأداة الايرانية تفاوض من أجل التفاوض والاستعراض الإعلامي وتنقلب على نفسها بين ساعة وأخرى، متسائلا: "كيف لمن يدعي السعي إلى الحل ويقدم تصوره في هذا الشأن ليلاً أن يخرق ما اتفق عليه ويقتحم المعسكرات فجراً إلا إذا كان قراره ليس بيده فلا يلتزم بما يقوله؟".
وأشار الجار الله، إلى أنه بعد هذا التطور الخطير بات على المجتمع الدولي أن ينظر إلى الأمر بتجرد، ويسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، لافتا إلى "أن الحوثيين الذين أُعطيت لهم الفرصة كي يكونوا شركاء في الحل، ليسوا أكثر من عصابة مأجورة لنظام طهران الذي لا يريد لهذه المنطقة الهدوء والاستقرار، ويمنع أي حل، أكان في العراق أو سورية، واليمن"، مشيرا إلى أنه حاول عبر دفعه العصابة الاجرامية إلى اقتحام معسكر العمالقة المحايد التغطية على ما يجري في سورية، وتحويل الانظار عن فوضى تسبب بها في العراق.
وقال رئيس تحرير صحيفة "السياسة": " طيلة الأشهر الماضية كان الحوثيون ينكثون وعودهم للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ، ولهذا نسأل لماذا لم يدرك أنهم اداة، قبل أن يتجه الى بذل جهوده من أجل تحقيق هدنة والبدء في مفاوضات انقبلوا عليها حتى قبل ان تبدأ، فهل يمكن الرهان على امكانية انخراط هؤلاء في عملية سلام تنهي المأساة، أم أن هذا دليل اضافي كي يعمل المجتمع الدولي على وضع الاطر التنفيذية للقرار 2216، ليخرج 26 مليون نسمة من نفق القتل والدمار الذي ادخلهم إليه الحوثيون؟".
وأوضح أنه بعد التطور الخطير الذي حصل، لا يمكن الاستمرار في التعاطي مع جماعة الحوثي وصالح بلغة الحوار، فهذه الجماعة لا تفهم الا لغة القوة وتجارب السنوات الماضية كانت الدليل على ذلك، حسب قوله.
وأشار إلى أن المليشيا خرجت على كل أسس الحوار، وضربت بالمبادرة الخليجية عرض الحائط، وأدخلت اليمن في دوامة فتنة لم يسبق أن شهد مثلها في تاريخه، وكله كان تنفيذا لأوامر ايرانية.
وأضاف الجار الله: "صفر الوجوه هؤلاء تجب محاورتهم باللغة التي يفهمونها وهي لغة السيف، الذي في حده الحد بين الجد واللعب، فاذا كانوا استمرأوا لعبة الدم التي بدأوها منذ نحو سنتين تمهيدا لإدخال نظام الملالي الى الجزيرة العربية، فإن التحالف العربي والحكومة والمقاومة مؤتمنون على دماء اليمنيين، وسعوا بكل السبل إلى حقنها، بل افسحوا في المجال الى هذه الجماعة ان تشارك في الحوار على أمل ان ترعوي حتى بعد تكبدها الهزيمة، لكنها لم تستوعب الحكمة من ذلك، فاستمرت بخرق وقف إطلاق النار".
وقال، متحدثا عن الحوثيين وصالح: " لا نغالي إذا قلنا أن الانقلابيين ليسوا أهلا للحوار والمفاوضات، إذ أنهم ما أن قدموا تصورهم للحل والتهدئة حتى فعلوا ما فعلوا بعده بساعات فكأنهم على حد قول أبي تمام «صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقة»، لذلك فلا علاج ممكن لمرض العبث الدموي الحوثي الا السيف لأنه اصدق إنباء من الكتب".