2016-05-23 الساعة 04:02م (يمن سكاي - متابعات)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة انفجارات قتلت أكثر من مئة شخص في مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين اليوم الاثنين في منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية وتستضيف منشأة بحرية للقوات الروسية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات في المدينتين المطلتين على البحر المتوسط الواقعتين في منطقة نجت حتى الآن من أسوأ مراحل الصراع الدائر في البلادK وقال التنظيم إنه استهدف مؤيدي الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن عشرات أصيبوا بجروح في خمسة تفجيرات انتحارية على الأقل في أول هجمات من نوعها في جبلة وطرطوس مقر قاعدة بحرية روسية.
وأكدت وسائل الإعلام السورية الهجمات لكنها أوردت أعدادا أقل للقتلى والجرحى.
وتصاعدت حدة القتال في مناطق أخرى من سوريا في الأسابيع الماضية في حين تواجه القوى العالمية صعوبات في تثبيت هدنة تكاد تتهاوى في غرب سوريا وبعد انهيار محادثات سلام في جنيف في وقت سابق.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن سيارة ملغومة ومهاجمين انتحاريين اثنين هاجموا محطة للتزود بالوقود في طرطوس.
وفي جبلة قالت وسائل إعلام حكومية والمرصد إن واحدا من أربعة هجمات تعرضت لها المدينة وقع قرب مستشفى.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة الإخبارية السورية الحكومية مواقع قالت إنها تعرضت للتفجيرات في جبلة حيث تناثر حطام السيارات والحافلات الصغيرة.
وأوضحت صور نشرها مؤيدون لحكومة دمشق على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا في شاحنة سوداء صغيرة وأشلاء بشرية محترقة على الأرض.
وقال المرصد إن 53 شخصا على الأقل قتلوا في جبلة و48 في طرطوس، فيما قدرت وسائل الإعلام الرسمية عدد القتلى بنحو 80 شخصا.
وقتل عشرات في تفجيرات في العاصمة دمشق ومدينة حمص الغربية في وقت سابق هذا العام وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
ويقاتل التنظيم المتشدد القوات الحكومية وحلفاءها في بعض المناطق كما يقاتل جماعات متشددة منافسة مثل تنظيم القاعدة وجماعات أخرى.
وتدير روسيا التي تدخلت في الحرب السورية داعمة للرئيس الأسد في سبتمبر أيلول الماضي قاعدة جوية في حميميم في اللاذقية ومنشأة بحرية في طرطوس.
وتعرضت مدينة اللاذقية -التي تقع شمالي جبلة وهي عاصمة محافظة اللاذقية التي تعد معقلا للأسد- عدة مرات لتفجيرات وهجمات صاروخية شنتها جماعات معارضة.