أهم الأخبار

موسكو تلوح بالسلاح وتنشد حلاً سلميًا سريعًا في سوريا‎

2016-05-27 الساعة 05:21م (يمن سكاي - متابعات)

كشف مسؤول عسكري كبير، اليوم الجمعة، إن روسيا كثفت الضربات الجوية على مواقع إنتاج وتهريب النفط التابعة لجبهة النصرة، مطالباً الولايات المتحدة بعدم التأخر في تحديد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة والمعارضة المتشددة لأن ذلك يهدد عملية السلام بسوريا.

 

وقال سيرجي رودسكوي رئيس قيادة العمليات الرئيسة بهيئة أركان الجيش الروسي، إن عدد عمليات القصف في سوريا انخفض، وإن الحياة السلمية تعود إلى المناطق التي لم تعد تشهد العمليات القتالية.

 

وتابع قائلاً: “يحصل السكان على المساعدات الإنسانية، ويجري العمل لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ويتزايد عدد البلدات التي وقعت اتفاقيات المصالحة، وقد بلغ عددها 120 بلدة.

 

يأتي ذلك في ظل حديث عن أن القوات الجوية والفضائية الروسية ستتسلم بحلول عام 2020 ثلاثين طائرة مطورة من طراز “إل – 76 أم دي-90 آ”.

 

وقال قائد طيران النقل العسكري في الجيش الروسي اللواء فلاديمير بينيديكتوف في حديث أدلى به لقناة –روسيا – 24″ التلفزيونية الروسية إن وزارة الدفاع يفترض أن تتسلم 39 طائرة مطورة من هذا النوع بحلول عام 2021، وذلك وفقا للاتفاقية الموقعة بينها وبين الصناعة الحربية الروسية.

 

تطورات متسارعة

 

في المقابل، أفادت فيه مصادر سورية محلية بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، اليوم الجمعة، في غارات روسية على مواقع عدة في ريف حلب بسوريا، من بينها ضربات استهدفت مخبزاً في مدينة ”حريتان”.

 

وقالت مصادر محلية إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح في قصف للطائرات الروسية على فرن آلي في مدينة حريتان شمال غربي حلب، في حين سقط قتلى وجرحي في غارات لسلاح الجو الروسي على بلدة “كفرحمرة” بريف حلب الشمالي.

 

وقصفت الطائرات الروسية بلدة ‏”اللطامنة” شمالي حماة، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم ثلاث ‏نساء، وفق الناشطين الذي تحدثوا أيضاً عن قصف روسي لبلدة ‏”طلف”، بينما قالت مصادر أخرى في ريف دمشق الغربي إن طائرات النظام السوري شنت غارات على بلدة “الديرخبية” و”مزارع خان الشيح”، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.

 

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلات سورية قصفت أماكن في منطقة فرن الشهداء ببلدة “حريتان” الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حلب شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

 

وأفاد المرصد السوري بأن الغارات أسفرت أيضاً عن إصابة وفقدان العديد من الأشخاص، بالإضافة إلى دمار في الممتلكات، مشيراً إلى احتمالية ارتفاع حصيلة القتلى لوجود بعض الجرحى، وصفت حالتهم بالخطرة.

 

وتابع أن من بين الجرحى طفلان على الأقل، جراء القصف على مناطق في بلدة حيان بالريف الشمالي، بينما سقط عدد من الجرحى، من بينهم أطفال ومواطنات، وهناك أنباء عن مقتل اثنين آخرين جراء قصف الطائرات المروحية لمناطق في أحياء طريق الباب والميسر والهلك وبعيدين والحيدرية وبعيدين وطريق الكاستيلو بمدينة حلب وأطرافها.

 

النظام يدمر المساجد

 

في ذات الإطار، ذكر نشطاء سوريون أن قوات النظام السوري قصفت المساجد وأماكن العبادة في مخيم “خان الشيخ” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي.

 

وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا على أن قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها تواصل قصفها المساجد داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حتى في ساعات الصلاة.

 

وأفادت المجموعة في بيان أن قوات النظام قصفت خلال الساعات الماضية بشكل مباشر مسجد الهدى في مخيم “خان الشيخ”، لافتاً الانتباه إلى أن المسجد هو مكان للعبادة فقط ولا يحوي مسلحين أو سلاح.

 

وطالبت المجموعة في بيانها منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي بالتدخل لوضع حد للاعتداءات التي يمارسها نظام الأسد وقواته الحربية على المساجد وأماكن العبادة داخل المخيمات الفلسطينية في سوريا .

 

إنزال مساعدات جوية

 

من جهة أخرى، قررت مجموعة الدول الداعمة لسوريا، بدء عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين.

 

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إن لروسيا مسؤولية خاصة للضغط على النظام، لكي يتقيد بوقف الأعمال الحربية والامتناع عن قصف ومحاصرة المدنيين، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين.

 

وأضافت سامنثا باور: “مجموعة الدول الداعمة لسوريا اتخذت قرارها بشأن تقديم مساعدات غذائية إلى المناطق السورية المحاصرة من خلال إنزال جوي، وقد أبلغت برنامج الغذاء العالمي بذلك، لأجل وضع خطتها فيما يتعلق بعملية الإنزال، وذلك اعتباراً من يونيو المقبل”.

 

وحذر الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن المدنيين السوريين سيواجهون خطر المجاعة، في حال لم تسمح دمشق والفصائل المقاتلة المعارضة بوصول المزيد من القوافل الإنسانية، مشدداً على أهمية حصول تقدم على الأرض قبل استئناف المفاوضات.

 

هذه التطورات تأتي، بينما أعلن دي ميستورا أنه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سوريا قبل أسبوعين أو ثلاثة، وذلك بعد مشاورات في مجلس الأمن عبر الفيديو.

 

 وأكد دي ميستورا على تحقيق تقدم في وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية قبل استئناف المفاوضات.

 

وقال مكتب المبعوث الدولي،  عقب مشاورات مع مجلس الأمن، إن دي ميستورا أبلغ المجلس برغبته في استئناف المحادثات في أقرب وقت، لكن ذلك لن يحدث في الأيام القادمة.

 

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعاً لتقييم الأوضاع السياسية والعسكرية، منذ تعليق الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف، كما بحث اجتماع الرياض طبيعة أجندة التفاوض في الجولة الجديدة.

 

من جهته،  كشف الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس أن دي ميستورا لن يوجه أي دعوات إلى جنيف، في وقت يخرق فيه النظام الهدنة ويرفض تنفيذ القرارات الدولية .

 

وقال ماخوس: “هذه المسألة لا تزال قائمة وهذا الذي يجعل السيد دي ميستورا متردداً، وقد قال صراحة إنه لن يوجه أي دعوات إلا قبل أن يحدث تقدم على الأرض”. 

 

داعش يهاجم مناطق في حلب

 

 من جهة ثانية، شن تنظيم داعش هجوما، الجمعة، على عدد من المناطق في محافظة حلب، وتمكن من تشديد الحصار على مدينة مارع.

 

ويهدد الهجوم  سيطرة المعارضة على ما يسمى بـ “جيب أعزاز”، الذي يقع داخلة معبر حدودي إلى تركيا، وهي داعمة رئيسة للمعارضة.

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ضواحي مارع تشهد قتالا عنيفا على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود السورية التركية.

 

وأضاف المرصد أن مقاتلي داعش تقدموا في المنطقة – بما في ذلك كلجبرين، وهي بلدة تربط ماريا بالحدود.

 

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري، إن التقدم الجديد وضع بلدة أعزاز الحدودية في مرمي نيران داعش.

 

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص