2016-05-29 الساعة 06:20م (يمن سكاي - متابعات)
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في الفلوجة العراقية، السيطرة على المحاور الجنوبية كاملة واستعداده لاقتحام مركز المدينة وقد أعلنت قيادةُ عمليات استعادة الفلوجة عن تكامل وصول الأفواج الخاصة إلى أطراف المدينة.
وأوضح معاون قائد عمليات استعادة الفلوجة اللواء هادي رزيج أن وصول الأفواج الخاصة اكتمل إلى أطراف الفلوجة للمشاركة باقتحام المدينة.
من جهته أكد نائب رئيس هيئة ميليشيا الحشد أبو مهدي المهندس أن وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في العراق جاء بطلب من الحكومة وبالاتفاق مع القائد العام للقوات المسلحة.
فيما حذر تحالف القوى العراقية من إشراك جهة غير الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد العشائري في عمليات الفلوجة.
واعتبر تحالف القوى أن ذلك سيبدد جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب ويحوّل هذه المعارك إلى قتل وحصار للمدنيين الأبرياء.
فيما أكد تحالف القوى حصوله على معلومات تفيد بتفجير جوامع وانتهاكات لمنازل وممتلكات المواطنين في قضاء الكرمة.
ودعا التحالف، رئيسَ الوزراء حيدر العبادي إلى العمل على تجنيب المدنيين القصف والتصدي للممارسات الاستفزازية الطائفية في عمليات الفلوجة.
ودعا التحالف الذي يضم القوى السُنية ،القياداتِ العسكريةِ المسؤولة عن إدارةِ معارك الفلوجة إلى منع هذه الانتهاكات والحفاظ على نظافة العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة.
برز قلق أميركي من النفوذ الإيراني في معركة الفلوجة بحسب نيويورك تايمز، فبينما تقود واشنطن المعركة في مواجهة داعش في الرقة تقول نيويورك تايمز إن إيران تقودُ معركة الفلوجة في العراق دافعة بقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري إلى الخطوطِ الأمامية.
وتكمن الخشية الأميركية بدعم إيران لميليشيات شيعية متهمة بارتكاب انتهاكات طائفية ما يثير سخط السنَة وقد يجعلهم يميلون للتعاطف مع داعش حسب الصحيفة.
وتستدل نيويورك تايمز على ذلك من تصريحات طائفية وعنصرية أطلقها القيادي في ميليشيات ابو الفضل العباس اوس الخفاجي بحق الفلوجة وأهلها.
المعضلةُ بحسب الصحيفة تتمثلُ بمصير عشرات الألاف من المدنيين السنَة المحاصرين داخل الفلوجة وسط ظروف معيشية سيئة، حيث قتل العشرات من قبل داعش بينما حاولوا الفرار كما قُتِل اخرون تحت أنقاض المباني التي انهارت على وقع ِ القصف المدفعي للميليشيات الشيعية
وتطرح نيويورك تايمز تساؤلا حول ما إذا كان مقاتلو داعش داخل الفلوجة سيقاتلون حتى الرمق الأخير أو أنهم سيعملون على إلقاء أسلحتهم والاختفاء بين المدنيين كما حصل في معارك سابقة.