2015-02-25 الساعة 08:34ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)
أوضحت مصادر عسكرية من داخل معسكر قوات الأمن الخاصة أن الأفراد الذين رفضوا أوامر تسليم المعسكر للحوثيين وبدأوا بالمقاومة خُذلوا من قبل القيادة وتم تسليم المعسكر بعد مناوشات بسيطة.
واكد المصدر أن جميع الشهداء الذين سقطوا من ضباط وأفراد معسكر الصباحة تم قنصهم من داخل المعسكر، لافتا إلى أن الضرب المدفعي الذي كان يقوم به الحوثيون على المعسكر لا يعدو عن كونه مسرحية للتغطية على ما حدث ولايهام الناس أنهم سيطروا على المعسكر بالقوة.
مشيرا إلى أن قيادة المعسكر غادرت مقر القيادة، عقب توقف المواجهات وسيطرة الحوثيين على المقرات في المعسكر الذي يعد الأحدث تسليحاً.
منوها إلى أن قوات الجيش لم تتصدى بالشكل المطلوب لهجمات المسلحين الحوثيين، الذين امطروا المعسكر بقذائف المدفعية والدبابات من الجبل الاسود الذي تمركزوا فيه قبل ايام .
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر عسكري قوله، إن قيادة معسكر القوات الخاصة سلمت مقر القيادة العامة لمسلحي الحوثيين.
واشارت القناة إلى أن ثلاث كتائب ظلت في أطراف المعسكر المترامي بمساحته، إلا أن المصدر العسكري أكد أن من الممكن أن يقاوموا بعدما سلمت القيادة الوضع للحوثيين.
يأتي هذا فيما قالت صفحة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم القوات الخاصة أنه وحقنا لدماء اهل اليمن ، وبأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة ، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين القوات الخاصة واللجان الشعبية ، وتشكيل لجنة مشتركة لحصر الأضرار البشرية والمادية ، وتسليم معسكر القوات الخاصة للجنة المشتركة المرسلة من القيادة العامة ، وتتكون اللجنة من الجائفي والصبيحي وزكريا الشامي.
هذا ونفت وسائل اعلام ومواقع إخبارية تابعة للمؤتمر الشعبي العام ، الانباء التي تحدثت عن سقوط المعسكر بيد الحوثيين ، او تسليمه لهم ، مؤكدة على انه تم دحر مليشيات الحوثي ، عقب تعزيزات من اللواء 55 حرس جمهوري .
من جهة أخرى قال مصدر عسكري أن المناوشات التي حصلت مساء الثلاثاء كان الهدف منها تصفية من تبقى من موالين لعلي محسن داخل المعسكر.
ويرى محللون سياسيون أن تسليم المعسكر جاء في اليوم الذي كشفت فيه لجنة العقوبات الدولية عن ثروة الرئيس السابق علي صالح ، وأكدوا أن ذلك جاء كردة فعل من صالح تجاه العقوبات ولصرف الأنظار عنها .