2015-01-21 الساعة 04:45م (يمن سكاي - خاص)
يمن سكاي - خاص
نص الرؤية التحليلية للصحفي محمد ابو امجد خاصة بيمن سكاي
باعتقادي مهما حدث ومهما وصل اليه حالنا مستقبلا سيكون اهون من الوضع الذي سنصير اليه في حال تدخلت دول الخليج وخاصة السعودية
من يفسر لنا ما يلي
كيف يمكن للسعودية ان تسمح بإخراج السلفيين من دماج
كيف لها ان تتخاذل عن حلفائها القبليين من ال الاحمر
كيف لها السماح بتجاوز عمران
كيف لها السماح للحوثيين بسهولة بإخراج علي محسن الاحمر من المشهد السياسي وهي من منعت علي صالح من القيام بهذا الدور سابقا
بل كيف لها السماح لعلي صالح بدعم الحوثي بهذا الشكل
...
ال سعود لا يدعمون الحوثيين مباشرة وان كان هناك من دعم فإنه يتمثل من خلال السكوت على ما يجري الى ان يتمكنوا تماما من القبض على ما تبقى من شرعية (لا حظو فقط كيف يتناول الاعلام السعودي الاحداث على الارض خاصة العربية والحدث ستشعرون وكان هناك من يدفع الحوثي دفعا الى القيام بما يقوم به حتى وان كان لا يريد ذلك )
كل ذلك ليس حبا في الحوثيين ولا كرها في اليمنيين بل هي المصلحة التي تقتضي ذلك
فما ان يمسك الحوثيين بزمام الامور سيتسنى تطبيق النموذجين المصري والسوري في ان واحد
اولا سيتم اضفاء الشرعية على تحركات الحوثي في ضرب ما تبقى من قدرات لحزب الاصلاح (النموذج المصري )
اما النموذج السوري
سيكون لدينا جيش اشبه بالجيش المليشاوي سيتم استخدامه في ضرب الخصوم بحجة محاربة الارهاب وستتبنى دول الخليج مد الارهابيين بالدعم بحجة مقارعة الظلم الواقع على اليمنيين من قبل الجيش الحوثي المليشياوي
ماذا ستسفيد السعودية من ذلك
1 - سيتسنى لها التخلص من قتلتها من الارهابيين والذين ترفض عودتهم اليها ولن تكون المسألة متعلقة بألف مقاتل اجنبي موجودين حاليا على الاراضي اليمنية حسبما صرح رئيس الامن القومي علي الاحمدي قبل يومين بل سيكونون بعشرات الآلاف وسنكتوي بنارهم جميعا
(الخطورة هنا ايضا حدوث انشقاقات في الجيش من ابناء السنه الذين سيرفضون القتال)
2- استنزاف ايران.. فإلى جانب دعمها سوريا وحزب الله سيتحتم عليها زيادة دعمها للحوثي وجيش نضامه الذي يواجه حربا من خلال فتح جبهه جديدة في اليمن وكل ذلك في ظل انخفاض سعر النفط
(لاحظوا حرب النفط الاخيرة فكثير من المحللين يذهبون الى القول بان المستهدف من انخفاض النفط ايران فقط حتى ان السعودية ترفض رفضا قاطعا تخفيض الانتاج حتى وان استمر سعر النفط في الهبوط )
3- المصلحة الثالثة زيادة تمزيق اليمن وابقائه ضعيفا لعشرات السنوات القادمة