2016-06-20 الساعة 11:58م (يمن سكاي - متابعات)
قالت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة التابع للمعارضة الإيرانية، إن السلطات الإيرانية باشرت اعتقال الفتيات وجلدهن بذريعة عدم انصياعهن لقرار النظام الذي يفرض عليهن الحجاب.
وكشف تقرير صحفي نشره الموقع الرسمي للجنة المرأة الإيرانية المعارضة، عن فتح مركز في وسط طهران يقوم بالتحقيق وجلد الفتيات غير الملتزمات بالحجاب من دون الرجوع إلى السلطات القضائية، مشيرة إلى أن “تنفيذ الجلد استند على مواقف وفتاوى لعدد من المرجعيات الدينية في مدينة قم”.
وكان المرجع الديني المقرب من النظام آية الله مكارم الشيرازي قال الاسبوع الماضي، إن “قضية الحجاب أصبحت سياسية في البلاد، ولكن للأسف لم تعد الفتيات تلتزم بالحجاب كما كان في الماضي”، مطالباً “السلطات باتخاذ أي إجراءات لفرض الحجاب وإعادته إلى سابق عهده” في إشارة منه إلى السنوات الأولى لانتصار الثورة الاسلامية عام 1979.
وفي سياق متصل، وصف إمام جمعة مدينة اصفهان (وسط إيران) يوسف طباطبائي نجاد، عدم اعتقال الفتيات غير الملتزمات بالحجاب “خيانة للأمانة والنظام”، مضيفاً “إذا لم يتم اعتقال غير المحجبات في شهر رمضان المبارك، فإن هذا الأمر يعد خيانة للأمانة”.
من جانبه، طالب إمام جمعة محافظة الأحواز جنوب إيران “محمد علي موسوي جزائري”، بنشر فرق تفتيش وفتح مراكز يتواجد فيها قضاة لمحاسبة الفتيات غير الملتزمات بالحجاب، معتبراً أن “هذه أفضل وسيلة لرصد وردع تحركات هذه الفتيات المخالفات للنظام”.
وأجاز جزائري “جلد الفتيات في حال تم تحذيرهن شفهياً بضرورة الالتزام بالحجاب وفق الشروط الإسلامية، وخالفن ذلك”.
وتفرض السلطات الايرانية الحجاب والشادر على الفتيات بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة روح الله الخميني عام 1979، لكن الكثير من الإيرانيات يرفض ارتداء الشادر خصوصا في العاصمة طهران ويلتزمن فقط بارتداء غطاء رأس قصير يظهر الوجه والرقبة ويغطي الشعر جزئيا، بينما ترتدي الفتيات والمراهقات ملابس ضيقة وأكثر تحررا من الشادور أو المعطف الطويل الفضفاض، الأمر الذي يثير غضب المتشددين الذين يعتبرون هذا الأمر غزوا ثقافيا غربيا ينتهك التقاليد والأعراف.