2016-06-23 الساعة 03:10م (يمن سكاي - العربية)
ضربت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، بالقنابل الفوسفورية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة في محافظة حلب.
وأكد ناشطون ميدانيون أنّ مقاتلات روسية نفذت، ليلة أمس، غارات طالت مناطق عندان، وحريتان، وبلدتي كفر حمرة، ومعرة الأرتيك.
وأضاف أحدهم أنّ قسماً من المدنيين اضطروا إلى ترك مناطقهم والفرار منها، فيما لجأ البعض الآخر إلى الطوابق الأرضية في الأبنية، للاحتماء من تأثير القنابل الفوسفورية الملقاة عليهم.
وتابع الناشط الإعلامي أنس صباغ، وهو ناشط ميداني محلي أن "المقاتلات الروسية تُغير بشكل مكثف منذ يومين، بالقنابل الفوسفورية على المناطق نفسها، وألحقت هذه الغارات دماراً كبيراً بالممتلكات والأبنية، إلّا أنّها لم توقع ضحايا في الأرواح".
وكانت روسيا تقصف مناطق المعارضة في حلب بالقنابل العنقودية والفراغية، غير أنّ استخدامها للقنابل الفوسفورية، أجبرت المئات على الفرار من مناطقهم والبحث عن مناطق أكثر أمناً".
والجدير ذكره أنّ القنابل الفوسفورية تتناثر على رقعة واسعة، وتشتعل لفترة طويلة، ويتعرض كل من يستنشق الدخان المتصاعد من هذه القنابل، للاختناق، كما تستخدم القنابل الفوسفورية في تدمير الدبابات والعربات المصفحة، وذلك بسبب ميزتها الحارقة.
اتهامات أممية لروسيا باستخدامها أسلحة محرمة دوليا
وكانت روسيا قد واجهت سابقا مسؤولين كبارا في الأمم المتحدة لانتقادهم سلوك قوات الأمن السورية خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، وعدم اعترافهم بأن تلك القوات تواجه جماعات إرهابية.
وخلال اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، كل الأطراف المتحاربة، بما فيها الحكومة للانتهاكات الكبيرة للقانون الدولي الإنساني.
وجاء تقييمهما للوضع في سوريا بعدما أشار ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى تقدم أحرز في الآونة الأخيرة بشأن توحيد الفصائل المعارضة السورية وتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة رغم هشاشة العملية. وقال إن جولة جديدة من المحادثات الشاملة لن تعقد على الأرجح قبل شهر يوليو/تموز.