2016-07-05 الساعة 12:03ص (يمن سكاي - متابعات)
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أن انتحاريا فجر نفسه قرب القنصلية الأميركية بمحافظة جدة، في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، دون أن يُسفر التفجير عن وقوع ضحايا.
وقالت الوزارة في بيان ان التفجير وقع داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه، ويقع هذا المستشفى في مكان قريب من القنصلية الاميركية في جدة. وذكرت وزارة الداخلية في بيانها الذي بثته وكالة الانباء السعودية ان “رجال الامن اشتبهوا في احد الاشخاص وفي تحركاته المريبة”. واضافت “عندما بادر رجال الامن باعتراضه والتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف بادر الى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه داخل مواقف المستشفى”. واوضحت الداخلية ان ذلك ادى الى “مقتله واصابة رجلي امن بإصابات طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى”. ويأتي هذا الانفجار يوم ذكرى اعلان الاستقلال في الولايات المتحدة في الرابع من يوليو. وقال بيان الوزارة انه “لم يتعرض أحد من المارة أو الموجودين بالموقع لاذى” لكنه اشار الى “اضرار في بعض السيارات المتوقفة بالموقع” فقط. من جهتها، قالت قناة الاخبارية السعودية ان الانفجار وقع بالقرب من مسجد.
ويؤكد بيان وزارة الداخلية السعودية معلومات نشرتها صحيفة “سبق” الالكترونية القريبة من السلطات قبيل ذلك. وقالت الصحيفة ان انتحاريا فجر نفسه الاثنين بالقرب من القنصلية الاميركية في جدة، موضحة أن رجلي أمن أصيبا بجروح “نتيجة التفجير الفاشل”. واظهرت صور نشرتها الصحيفة الالكترونية نفسها جزءا كبيرا من جثة ممددة على الارض بين سيارة اجرة وسيارة اخرى وقد تضررتا بشظايا ناجمة عن التفجير. وفي واشنطن قال ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم كشف اسمه “نحن على علم بالتقارير عن انفجار في جدة ونعمل مع السلطات السعودية لجمع مزيد من المعلومات”. واضاف الناطق باسم الخارجية الاميركية انه تأكد من وجود كل اعضاء طاقم البعثة الدبلوماسية الاميركية. ولم تتوفر اي معلومات عن هوية منفذ التفجير. وقالت وزارة الداخلية السعودية ان “الجهات الأمنية باشرت اجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها وتحديد هوية الجاني”، موضحة انها ستصدر “بيانا إلحاقيا بما يستجد”. ومنذ نهاية 2014، تستهدف اعمال عنف يتبناها “داعش” افراد قوات الامن السعودية.
وفي مارس 2015، اغلقت السفارة الاميركية في الرياض والقنصليتان الاميركيتان في جدة والظهران شرق السعودية، عدة ايام لاسباب امنية لم تعرف. واعلنت وزارة الداخلية السعودية في مايو من العام الجاري مقتل اربعة ارهابيين خلال عملية للشرطة في شرق جدة. وقتل اثنان من افراد الخلية في تبادل اطلاق النار مع القوة المداهمة، في حين فجر الآخران نفسيهما. وقالت السلطات السعودية حينذاك ان القتلى الاربعة بينهم مطلوبون بتفجير مساجد واستهداف مصلين في المنطقة الشرقية من المملكة. واحد هؤلاء الاربعة كان محل بحث للاشتباه بتورطه في هجوم انتحاري استهدف في اغسطس 2015 مسجدا داخل مجمع لقوات الطوارئ السعودية في مدينة ابها جنوب غرب السعودية. وتبنى “داعش” في بيان نشر على مواقع ارهابية تابعة له، هذا الهجوم الذي اسفر عن مقتل 15 من عناصر قوات الطوارئ.
على صعيد آخر، تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودية صباح امس الاثنين من اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها جنوب غرب المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا باليستيا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها. وأضاف البيان أن قوات التحالف الجوية بادرت بتدمير منصة إطلاق الصاروخ. واتهمت القيادة “الحوثييين والمخلوع صالح” بالسعي لإفشال الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للوضع في اليمن.