2016-07-12 الساعة 12:18ص (يمن سكاي - متابعات)
رد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، على شائعات وفاته، بكلمات مليئة بمشاعر الغضب، وإن بدت للوهلة الأولى عادية بطلبه المسامحة وتأكيده على أنه بخير.
وقال السبسي خلال استقباله رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي، اليوم الاثنين: “سامحوني أنا بخير”، لكن كلماته سرعان ما أخذت منحى آخر شديد اللهجة، بتأكيده على أن “الساحة السياسية في تونس، ومن سوء الحظ، ملوثة”، مضيفًا “أننا لم نعش منذ الاستقلال إلى حد الآن، حالة بمثل هذا السوء من الانحطاط الأخلاقي والسياسي”.
وحذر من أن “هذا يسيء لصورة تونس في الخارج، واستقرارها، والأمن القومي”، مشيرًا إلى أنه “تلقى اتصالات من المغرب والجزائر وفرنسا وألمانيا للاستفسار”، عما جرى تداوله بشأن وفاته.
من جانبه، أعرب القيادي في حركة نداء تونس، عبدالستار المسعودي، عن استغرابه من إشاعة خبر وفاة الرئيس السبسي، منددًا بـ”إظهار الشماتة والسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال المسعودي: “لم أكن أتخيل ولو للحظة أن بيننا، نحن معشر التونسيين، من يتربص برئيس دولته، رمز السلطة الوطنية في البلاد، بالهلاك المحتوم، أي بالموت.. مهما كانت مشاربه وتوجهاته السياسية”.
وكانت صحف ومواقع إلكترونية نقلت عن صحف سويسرية، ليل الجمعة، أنباء عن “وفاة سرية” للرئيس التونسي في جنيف، بعد نقله على وجه السرعة إلى العاصمة السويسرية، إثر تدهور مفاجئ في صحته.
وأضافت تلك الصحف والمواقع أنها “نقلت عن صحيفة الين جوليس السويسرية، التي بدورها نقلت عن مصادر طبية، أنباء عن وفاة السبسي، وأن السلطات التونسية تتكتم على الخبر”.
كما أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ساخرة بعنوان “#وينوا_الرئيس”، وذلك على خلفية غياب السبسي عن أداء صلاة عيد الفطر، قبل أيام، وعدم تهنئته للشعب التونسي، كما جرت العادة.
وقال الناشطون: “لأول مرة في تاريخ تونس يتخلف رئيس الجمهورية عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وتهنئة شعبه، ويتخلف عن إلقاء كلمة بالمناسبة”.
يذكر أن السبسي، البالغ من العمر90 عامًا، كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية العام 2014، أمام محمد المنصف المرزوقي، وانتخب بنسبة 55.68%، رئيسًا سادسًا للبلاد.