2015-02-26 الساعة 10:09م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
شنَّ زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي هجوماً هو الأول من نوعه على المملكة العربية السعودية، متهماً إياها بتمويل الجماعات والقوى التي تسعى إلى إثارة الفوضى في اليمن وجعلها غير مستقرة.
كما تحدث الحوثي في خطاب له بثته قناة «المسيرة» الحوثية، مساء اليوم، عن مغادرة هادي وخروجه من صنعاء، متهماً في الوقت ذاته، حزب الإصلاح بالتحالف مع تنظيم القاعدة والتحرك تحت راية الشيطان، مهدداً باتخاذ اجراءات وخطوات وصفها بالقوية والفعالة في حال لم توقف القوى السياسية تعنتها،
وأوضح أن كل المصائب كانت تحدث على الشعب اليمني في ظل تبعية عمياء للإرادة السعودية والأمريكية، معتبراً أن اليمن لم تكن في نعيم ولا استقرار في ظل وجود الرئيس المنبطح للسعودية وأمريكا وحكومة خاضعة لهم، داعياً المملكة إلى جعل علاقاتها قائمة على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل، والاستقلال والعزة و الكرامة.
وأضاف: «الذي كان يمول من قبل السعودية هو المشاريع الهدامة وهناك قوى تذهب الى السعودية لتقول اعطوني المال و انا سأخرب وسأثير فتن وسأثير مشاكل وفعلا يذهبون الى هناك ويتلقون المال و لكنهم خاسرون».
وأشار زعيم الانقلاب إلى أن السعودية وقطر صنعت الواقع الذي تعيشه اليمن وتلك الصراعات والتناحر في ليبيا ومن يتعاون معها من الداخل سيكون خاسرا.
وكعادته شنّ الحوثي هجوما على حزب الإصلاح، متهماً إياه بالتعاون والتحالف مع تنظيم القاعدة، وأنه يلعب على وتر الحساسيات المذهبية ويعمل على إثارة النعرات المناطقية والطائفية.
وقال إن «الاصلاح يسعى الى اذكاء نار العداوات المذهبية، وهذه وسيلة قذرة وغير مشروعة وتلحق الضرر بالشعب اليمني و امنة و استقراره»، معتبراً أن تحرك الإصلاح تحرك شيطاني وتحت راية الشيطان.
وأضاف: «هناك تحالف و تعاون واضح بين الاصلاح و القاعدة سواء مما يحصل في شبوة او مارب او حضرموت او غيرها . و كلنا نعرف من هي القاعدة تحالف الاصلاح مع القاعدة الهدف منه مواجهة الثورة».
وتابع: إن «هناك توجه للإصلاح في استدعاء الخارج ليبرز دور الخارج الى جوار دور بعض القوى العميلة في الداخل لفرض خيارات محددة او منع تحقيق خيارات شعبية محددة وهذا امر مؤسف»، مردفاً: «حزب الاصلاح يقول انه حزب اسلامي و لكن ما يفعله من اثارة للنعرات الطائفية والمناطقية ليست من اخلاق الاسلام».
وحول مغادرة هادي اعتبر أنها لا تمثل مشكلة، إلا أنه أشار إلى أن المغادرة أتت لتغذية الصراع وتأزيم الأوضاع.
وقال: «مغادرة هادي من صنعاء الى عدن لا يمثل مشكلة و هو مواطن و من حقه ان يسكن في اي منطقة لكن المشكلة حين تأتي في سياق مختلف هو العمل على تغذية النزاعات و تعقيد الازمة و الصراعات بهالة اعلامية و تضخيم من قوى في الداخل و الخارج».