2016-07-25 الساعة 08:55م (يمن سكاي - متابعات)
طالب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط بضرورة العمل على وقف التدهور والتفكك الذي يشهده عدد من البلدان العربية وتكثيف العمل العربي لتصويب الاوضاع واستعادة المبادرة والفعل في الاطار العربي من خلال اعادة النظر في اساليب معالجة ملفات بعض الازمات العربية.
وقال ابو الغيط في كلمته التي القاها اليوم أمام القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة حاليا في العاصمة الموريتانية نواكشوط "ان الامة العربية تقود حربا ضروسا ضد الارهاب ،وهذه الافة اللعينة التي استشرت بشكل غير مسبوق وتضرب بلا هوادة داخل مجتمعاتنا العربية".
واضاف "ان الانتصار في الحرب على الارهاب والتطرف يتطلب وضع اليات واساليب كفيلة بتنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية (سبتمبر 2014) وتطوير الاتفاقيات الخاصة بالتعاون وتعبئة الجهود العربية لقيادة تحرك اقليمي ودولي للقضاء على الارهاب".
وتعهد امين عام جامعة الدول العربية بأن يكون امينا على مسيرة العمل العربي المشترك وفقا لمواثيقه ونظمه وقواعده وان يحافظ على حياد الامانة العامة ازاء جميع الدول الاعضاء وتوظيف كافة القدرات والامكانيات لاعلاء دور الجامعة العربية وتطوير ادائها وتوسيع نشاطها وفقا لارادات الدول وتطلعات شعوبها.
ووصف ابو الغيط الاوضاع التي شهدتها القضية الفلسطينية في السنوات الاخيرة والمواقف الاسرائيلية بانها شديدة التعنت والصلف..مشيراً الى ان الحل السياسي وحل الدولتين تطلب مناهج سياسية جديدة تحقق للدول العربية تعديل المعادلة الدولية المختلة في التعامل مع مقتضيات تحقيق السلام العادل والدائم.
ولفت الى ان استقرار الدول العربية وتعبئة قدراتها والحفاظ على امنها يمثل الركيزة لاطلاق مشاريع التنمية ويرتبط بالسعي لايجاد مناخ استقرار اقليمي يقوم على اساس من احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتفاعل مع المتغيرات بما يحفظ المصالح العربية في المقام الاول.
واكد ضرورة مراجعة المشاريع الاقتصادية العربية التكاملية "المتعثرة حاليا" بدءا بكيفية الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ووصولا الى تنفيذ بقية المشاريع الحيوية بين الدول العربية في مجال النقل البري والبحري والربط الكهربائي واستراتيجية تشجيع الاستثمارات في المنطقة العربية والامن الغذائي العربي وكذلك السياسات الاجتماعية الخاصة بخفض الفقر وتمكين المرأة والشباب وحماية الطفولة وصيانة حقوق الانسان.