2016-08-07 الساعة 07:42م (يمن سكاي - متابعات)
أكدت جميع التقارير الإسرائيلية أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستشارك دولة الاحتلال الاسرائيلي بعد أقل من أسبوعين في تدريب جوي دولي في الولايات المتحدة، إلى جانب سلاح الجو الباكستاني.
التقارير الإسرائيلية ذكرت على لسان أكثر من مصدر إسرائيلي أولها ما كشفت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة مشيرة إلى أن مشاركة جيش الاحتلال في المناورات السنوية “RED “FLAG التي تقام في الولايات المتحدة بمشاركة عدد من الدول الحليفة لها منتصف الشهر الحالي في قاعدة نيليس Nellis الجوية في ولاية نيفاد.
وتمارس الفرق المشاركة في هذه العملية مهام اعتراض الطائرات ومهاجمة الأهداف، وإنقاذ الطيارين والطيران تحت تهديد الصواريخ المضادة للطائرات.
بينما رفض الجيش الاسرائيلي التعليق على مشاركة دول عربية مثل الإمارات وأخرى إسلامية في تدريب عسكري إلى جانب إسرائيل في الولايات المتحدة. حسب ما ذكرت وكالة الاناضول التركية، ولكن جيش الاحتلال أكد عبر صحيفة هآرتس العبرية مشاركة سلاح الجو في التدريب، ولكنه رفض التعليق أيضًا عن صحة التعاون مع الإمارات وباكستان.
ولكن الجيش الإسرائيلي أكد أن المشاركين في مناورات العام الحالي ليسوا هم من شاركوا في مناورات العام الماضي. مؤكدا أن جيش الاحتلال قد تمت دعوته إلى مناورات عام 2014 ولكنه اعتذر لأسباب تتعلق بالميزانية.
إلى جانب هذا ذكر موقع “”Aviationist المتخصص في شؤون الطيران العسكري إن طائرات “إف- 16” الباكستانية هبطت في البرتغال قبل 10 أيام في طريقها إلى المشاركة في التمرينات.
ووفقا للموقع، فإن الطائرات الباكستانية سوف تشارك في كل من مناورات العلم الأحمر، ومناورات العلم الأخضر. وقد سبق لكل من باكستان والإمارات المشاركة في مناورات العلم الأحمر في أعوام سابقة.
تفاصيل المشاركة العبرية
سوف تقوم دولة الاحتلال بإرسال طواقم برية وجوية وكذا طائرات “إف- 16” المقاتلة لأجل المشاركة في التدريبات، التي تعد واحدة من أكبر التدريبات من نوعها في العالم.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة، كان جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي يواصل استعداداته للمشاركة في التدريبات بداية من الطيران لمسافة طويلة من (إسرائيل) إلى قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا الجنوبية.
هذا وسوف يتطلب الأمر من طائرات “إف- 16″التوقف عدة مرات لأجل التزود بالوقود، كما سيتطلب الأمر أيضا عمليات تزود بالوقود جوًا.
يُذكر سلاح الجو الإسرائيلي قد شارك في تدريبات العام الماضي، وهي عبارة عن محاكاة لعمليات القتال الجوية. تقسم الفرق المشاركة إلى فريق أزرق وفريق أحمر يخوضان المعارك ضد بعضهما البعض.
الإمارات ليست الدولة العربية الأولى المشاركة
دولة الإمارات العربية المتحدة ليست الدولة الأولى العربية التي تُشارك في هذه المناورات التي يعتبرها خبراء عسكريون “أكبر وأفضل محاكاة للحرب في العالم”، وذلك لأن العام الماضي شاركت فرق من كل من الولايات المتحدة و(إسرائيل) وسنغافورة والأردن في تمارين العام الماضي. في ذلك التوقيت، أفادت وسائل الإعلام الغربية أن الطائرات الإسرائيلية قد تم تزويدها بالوقود من خلال الطائرات الأردنية في طريقها نحو الولايات المتحدة للمشاركة في التدريبات.
ولم يكشف بعد الموقع الرسمي لقاعدة نيليس الجوية عن هوية القوات الجوية المشاركة في المناورات القادمة. ومع ذلك، ذكرت مواقع مهتمة بالشؤون الجوية أن فرقًا من إسبانيا والإمارات العربية المتحدة سوف تشارك في المناورات.
وقد أكدت وزارة الدفاع الإسبانية أن القوات الجوية أرسلت فرقا للمشاركة في هذه التدريبات نهاية الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أيضًا أن طائرات “إف- 16” الباكستانية كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة.
لماذا تستدعى دولًا كالإمارات وباكستان لهذه المناورات؟
الولايات المتحدة في هذا الصدد تستدعي عدة جيوش شرق أوسطية في كل عام للمشاركة في هذه التدريبات عالية الكفاءة لأسباب مجهولة، خاصة وأن بإستطاعة الولايات المتحدة توجيه الدعوة لجيوش غربية أكثر كفاءة في مجال سلاح الجو.
ولكن متابعون للشأن العسكري يؤكدون أن دائمًا ما تحرص الولايات المتحدة كدولة قائدة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” على أن ترفع من كفاءة الدول الحليفة بصورة جيدة، بحيث تكون مستعدة لتنفيد أي مهام مشتركة فيما بعد، ولا تجد صعوبة عسكرية في فارق الخبرات والإمكانيات أمام الجيش الأمريكي.
لذا تُشارك كل سنة مجموعة من الدول الشرق الأوسطية بجانب الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في الغالب، لذا الأمر خاضع لقيادة المناورات “الولايات المتحدة” في اختيار المشاركين، ناهيك عن استفادة تلك الدول المشاركة في رفع كفاءة سلاح الجو المشارك وغيرها من الأسلحة العسكرية.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي تسمح بالتشارك في مثل هذه المناورات، على خلاف ما قد يكون الوضع الباكستاني المعقد إلى حد ما، إذ أن الإمارات تتجه إلى التطبيع البطئ مع دولة الاحتلال بداية من التطبيع الاقتصادي والتنسيق السياسي في ملفات مختلفة.
ويذكر أيضًا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لديها علاقات رسمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد افتتحت مؤخرًا بعثة لها في أبوظبي تحت ستار دعم العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا). وقد زار المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية “دوري غولد” العاصمة الإماراتية في عام 2015.