2016-08-08 الساعة 12:03ص (يمن سكاي - متابعات)
استبعد المحلل والخبير العسكري اليمني الدكتور علي الذهب انتهاء المعارك في الميدان والنزاع بين الحكومة والانقلابيين بمجرد حصول اتفاق سياسي كون الاشكالية تكمن في تطبيق الاتفاقات.
وأوضح الذهب في حديث خاص «الخبر» بان تطبيق أي اتفاق يبدو محالا، وفقا للتجارب الماضية، والمعطيات الجديدة التي من بينها الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس السياسي التحالفي بين الحوثيين وصالح، الذي يكشف سعة أفق الصراع وميادينه التي تقع في أغلب مناطق التوتر.
وافاد بأن العمليات العسكرية على الأرض رديف للمفاوضات الدبلوماسية، لكن هذه الثنائية لدى طرفي النزاع تفصح عن أشياء ينبغي التعامل معها بحيادية من قبل المحلل السياسي أو العسكري الذي يقف موقف المتابع لا التابع.
وأوضح الذهب بان القتال يحتدم على جبهات رئيسة وأخرى ثانوية، وفي كل هذه الجبهات يقاتل الحوثيون وصالح بقوة الدولة الرسمية وقوتها القبلية مرتكزين على دعم أغلب المحافظات المسيطر عليها، فيما تقاتل الشرعية بثلث طاقتها.
وتابع الحوثيون وصالح يركزون قواتهم وعملياتهم فيها متخذين في الغالب وضعية الهجوم، أما في جبهات محيط العاصمة فوضعية الدفاع؛ لدرايتهم بمخاوف خصومهم، مستغربا من أن معركة يراد بها السيطرة على مدينة محصنة كصنعاء لم يكتمل التحضير لها ماديا، ولم يأذن بذلك من يمسك حقيقة بزمام الحرب إجمالا.
وحذر الخبير العسكري من أن انفصاليو الجنوب في هذه الأثناء يتربصون اللحظة التي يغرق فيها الشمال في مستنقع الحرب، ليسارعوا في إغلاق حدوده الشطرية. وهو الذي يفترض أن يكون مقاتلا لكنه غدا مخاتلا.
المصدر | الخبر