2016-09-02 الساعة 09:49م (يمن سكاي - متابعات)
اتهمت صحيفة “وطن أمروز” (الوطن اليوم)، المقربة من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الرئيس حسن روحاني، بـ”دعم الإرهابيين في مدينة حلب” في إشارة إلى مسلحي المعارضة.
ومن المرجح أن يثير هذا التلميح، غير المسبوق، سجالا حادًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية التي تعتبر القتال في سوريا “واجبًا والتزامًا حيال أحد أبرز حلفائها في المنطقة”.
وتأتي مهاجمة صحيفة “الوطن اليوم”، بعدما ذكرت صحيفة “إيران”، التي تتحدث بلسان حكومة حسن روحاني، إن “معركة حلب أصبحت جحيمًا بالنسبة للمقاتلين الإيرانيين والمليشيات الشيعية الأخرى”.
واعتبرت صحيفة نجاد في افتتاحية لها بعنوان “إيران ضد روحاني”، إن “ما ذكرته صحيفة روحاني يمثل خرقاً وانتهاكاً لقوانين مجلس الصحافة الإيرانية، ويعارض توجهات وسياسات مجلس الأمن القومي الإيراني الذي يعتبر المشاركة في المعارك بسوريا إلى جانب الأسد بأنها مسؤولية جهادية، ومن يقتل شهيداً”.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن “تقرير صحيفة إيران الحكومية استفز وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري والتيار المتشدد تجاه المعارك في سوريا وخصوصاً في حلب”.
وتشارك القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية كطرف أساسي إلى جانب قوات الأسد في المعارك ضد المعارضة المطالبة برحيله.
من جانبه، قال عضو لجنة الثقافة في البرلمان الإيراني النائب نصر الله بجمان فر، لصحيفة “الوطن اليوم”، إنه “حذر عدة مرات وزير الثقافة علي جنتي من التقارير المشبوهة التي تنشرها صحيفة “إيران” الحكومية حول معركة حلب، معتبرًا تغطيتها داعمة للمعارضة في سوريا”.
وطالب بجمان فر من حكومة روحاني توضيحاً رسمياً حول ما نشرته صحيفة “إيران” عن معركة حلب، التي سقط فيها قادة كبار في الحرس الثوري.
واعتبرت صحيفة نجاد أن “نشر صحيفة إيران الرسمية صورة الطفل عمران السوري للرأي العام الإيراني، تعتبر طعنة في ظهر قوات محور المقاومة في سوريا؛ لأن نشرها بهذا الشكل يشوه صورة المدافعين عن المراقد الشيعية”، بحسب تعابير الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن نشر الصورة للرأي العام الإيراني “يظهر المعارضين السوريين على أنهم مظلومون ومضطهدون”.
وتستميت إيران في الدفاع عن نظام الأسد، وتمده بالمال والسلاح والجنود.