2015-03-02 الساعة 01:45م (يمن سكاي متابعات)
حذرت جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، شركات العمرة في صنعاء ومكتب شؤون الحجاج اليمني من استمرار حملاتها لمكة المكرمة والمدينة المنورة، "من دون إبداء أية أسباب حيال هذا المنع". ذكرت ذلك، صحيفة "الوطن" السعودية"، في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصادر سعودية ويمنية وصفتها بـ"المتطابقة" ولم تكشف هويتها. وقالت مصادر "الوطن" السعودية إن عددا غير قليل من شركات العمرة نقلت أعمالها من صنعاء منذ 21 سبتمبر الماضي إلى العاصمة الاتحادية عدن، التي أضحت مقرا لعدد من السفارات العربية والأجنبية، بعدما نقلت أعمالها إلى هناك. وأشارت المصادر إلى أن هناك تخوفا من المعتمرين الذين تحصلوا على تأشيرات العمرة، وهو ما انعكس سلبا على تلك الشركات والحجوزات الفندقية التي قاموا بها في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقالت المصادر "إن بعض المعتمرين يفضلون الذهاب من مطار عدن الدولي إلى الديار المقدسة، بدلا من منفذ مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين". وذكرت المصادر أن الرؤية الحالية للمعتمرين والحجاج غير واضحة حتى اللحظة، لكون دوائر السلطة في العاصمة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وهو ما يؤثر في الذين يودون تأدية مناسك الحج والعمرة. وأشارت المصادر إلى أن "اللافت في الأمر أن الوضع بالنسبة إلى الحجيج اليمنيين، خصوصا في المناطق القابعة تحت سيطرة الحوثيين غير واضح حتى اللحظة، بسبب تأثير التداعيات السياسية فيه". ولفتت إلى أن المسؤولون في وزارة الأوقاف والإرشاد يخشون من حرمان عدد غير قليل من اليمنيين من أداء حج هذا العام، في ظل عدم اعتراف الحوثي بالعملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني. وكانت عدة سفارات عربية وأجنبية أعلنت إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.