2015-03-02 الساعة 09:20م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
تسلط صحيفة القدس العربي الضوء على التصريحات الأخيرة لعضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين محمد البخيتي حول مصر، وقالت إنها لفتت الأنظار حول تقارب بين الحوثيين ومصر والرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي أرسل قبل أيام وفداً برئاسة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا للقاء مسؤولين مصريين؛ للتنسيق بشأن المرحلة الجديدة قبل تمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ما غيّر المعادلة السياسية كلياً.
وتنقل الصحيفة تصريحات للبخيتي يقول فيها إن هناك لقاء تم بين ممثلين للجماعة مع السفارة المصرية في اليمن منذ أسبوعين، وأسفر اللقاء عن تفاهمات كبيرة.
وتذهب الصحيفة إلى أنه "لا يعرف حتى الآن ما الذي جرى خلال هذه المباحثات أو اللقاءات سواء بين صالح والحوثيين من جهة، أو التفاهمات الروسية ـ الإيرانية من جهة، والمصرية من جهة أخرى في التعامل مع الشأن اليمني".
وترى الصحيفة أنه "لا يمكن غض النظر عن تعزيز النشاط الدبلوماسي بين مصر واليمن خلال الأيام القليلة الماضية، فالرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أوفد أمين عام حزبه إلى مصر، أرسل وفداً آخر قبل أيام إلى روسيا برئاسة نائب رئيس الدائرة السياسية مجيب الآنسي، متزامناً مع وفد من جماعة الحوثي كان في روسيا في الوقت نفسه، وضم حسين العزي رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، ومحمد النعيمي القيادي في حزب الحق".
وتضيف الصحيفة "مثل هذا النشاط الدبلوماسي بين اليمن وروسيا جاء مصحوباً بنشاط دبلوماسي آخر بين إيران واليمن، فلم تنقطع الزيارات السياسية من قبل وفود حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الحوثيين نحو طهران".
وترصد الصحيفة ذاتها "الرسائل الدبلوماسية والتطمينية بين مصر والحوثيين وصالح التي أخذت أشكالاً عدة بعد قيام الحوثيين بوضع الرئيس اليمني تحت الإقامة الجبرية، إذ قال محمد علي الحوثي "رئيس اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين بعد صدور ما سمي بالإعلان الدستوري لصحيفة "المصري اليوم"، إنه يتطلع إلى أن يتفهم الشعب المصري، وفخامة الرئيس (عبد الفتاح السيسي)، أننا لسنا أعداء لأي شخص"، داعياً إلى شراكة مع مصر.
ويبدو أن اللقاءات الأخيرة بين مسؤولين مصريين والحوثيين وصالح والتفاهمات مع روسيا وإيران، وجدت قبولاً مصرياً في ظل ما يوصف ببرود في العلاقة بين السعودية ومصر بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في المملكة السعوية.
ووفقاً للصحيفة، فإن كثيرين في صنعاء يرون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيستخدم الملف اليمني كورقة ضغط على المملكة، خاصة وأن مواقف مصر السياسية الأخيرة كانت توافقية وليس فيها ما يؤشر إلى اتباع الموقف الخليجي الحاسم في اليمن.
فالبيان الذي أصدرته الخارجية المصرية قبل يومين، بحسب الصحيفة، لم يشر صراحة إلى دعم الرئيس هادي واستخدمت فيه لغة توافقية، وهو ما يشير إلى أن موقف مصر في الأزمة اليمنية سيكون متأرجحاً في اتجاهات عدة، وأن علاقتها، كما قال السيسي في آخر حوار له، لن تكون ضمن سياسة المحاور، وقد تكون هذه إجابة على خيارات السيسي المستقبلية.