أهم الأخبار

عمال إغاثة في قبضة الحوثيين بسبب عبارة خادم الحرمين

2017-02-20 الساعة 04:42م (يمن سكاي - متابعات)

تسببت مساعدات قدمها “المجلس النرويجي للاجئين” الى سكان في محافظة الحديدة باعتقال ثلاثة من موظفي المنظمة وسائق متعاقد معها على أيدي المتمردين الحوثيين بعدما تبين أن المساعدات وضعت في صناديق سعودية، بحسب ما أعلنت المنظمة الإنسانية الإثنين.

 

وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من أوسلو مقرا في بيان على موقعها الالكتروني إن عملية الاعتقال وقعت الثلاثاء الماضي في أعقاب حملة توزيع مساعدات صحية في المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد على الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر.

 

وأوضحت المنظمة “عندما قام موظفو المجلس النرويجي للاجئين بفتح صناديق المساعدات خلال توزيعها، تبين أن هذه الصناديق التي لم تحمل أي كتابة من الخارج، كتب فيها من الداخل حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة”، في إشارة إلى حملة مساعدات لليمن باسم ملك السعودية.

 

وذكرت أن الصناديق تعود الى يناير/كانون الثاني 2015، أي قبيل التدخل العسكري العربي بقيادة السعودية في مارس/آذار من العام ذاته لمقاتلة الحوثيين بعد سيطرة هؤلاء المتمردين المدعومين من طهران على مناطق واسعة في البلد الفقير المجاور للمملكة.

 

وأشارت إلى أن الصناديق التي استخدمت في البداية لنقل مساعدات غذائية “أعيد استخدامها من قبل متعاقد لنقل المساعدات الصحية”، مضيفة أن “إعادة التدوير أمر مألوف في هذا البلد”.

 

وشددت المنظمة على أنها “محايدة” و”لا تتلقى أي تمويل من السعودية”.

 

وصرح وزير الإدارة المحلية في الحكومية اليمنية عبد الرقيب فتح أن عدد الموظفين المعتقلين يبلغ 12، مشيرا الى أنهم أوقفوا بعدما داهم الحوثيون مكتب “المجلس النرويجي للاجئين” في مديرية الحالي في الحديدة.

 

ودعت منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” المتمردين الى “ضمان أمن وسلامة الموظفين في الحديدة”، مشيرة الى أنها تلقت ردا ايجابيا في هذا الخصوص.

 

 

 

تحذيرات أممية

 

ويعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والمواد الطبية، حيث حذرت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، بأن 17.1 مليون يمني من أصل 27.4 مليونا يجدون صعوبة في تأمين الغذاء.

 

ومن أصل هذا العدد يحتاج 7.3 ملايين إلى مساعدة غذائية عاجلة بزيادة ثلاثة ملايين عن صيف 2016،بحسب ما أعلنت الوكالات الثلاث في بيان مشترك.

 

ولفتت الوكالات إلى أن نسبة سوء التغذية بلغت مستوى “حرجا” إذ باتت تطال أكثر من 15 بالمئة من السكان في أربع محافظات هي ابين وحضرموت وتعز والحديدة.

 

وبدأ النزاع الأخير في اليمن في 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

 

وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل العربي على رأس تحالف عسكري في النزاع في مارس/آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من اليمن.

 

وساعد هذا التدخل القوات الحكومية في طرد المتمردين من مناطق عدة بينها مدينة عدن في الجنوب التي تحولت الى عاصمة مؤقتة.

 

وتعمل منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” في عدة دول تشهد نزاعات، على رأسها سوريا وجنوب السودان واليمن وأفغانستان والعراق.

 

ويتهم نشطاء في مجال الإغاثة جماعة الحوثيين بالاستيلاء على المساعدات وتحويلها إلى مجهود حربي، واعتبروا هذا الإجراء أحد أساليب الاستيلاء على مواد الإغاثة الإنسانية.

 

ميدل است اونلاين

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص