«كيماوي إدلب» يسمم علاقة بوتين مع ترمب ...و رفض دولي لحماية روسيا جرائم نظام الأسد... وأميركا تلوح بعمل أحادي
2017-04-06 الساعة 03:07م (يمن سكاي - متابعات )
شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، على أن الهجوم الذي استهدف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية، ويُعتقد أنه كيماوي، «تجاوز خطوطاً كثيرة»، وأن موقفه من نظام الأسد «قد تغير». وبدا هذا الموقف بمثابة انقلاب في موقف الرئيس ترمب، وهو يشي بانتهاج سياسة معارِضة لسياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وربما متصادمة معها.
وذكرت وكالة «رويترز»، أمس، أن هجوم خان شيخون يضع ترمب أمام نفس المأزق الذي واجهه سلفه باراك أوباما، وهو يتعلق بالموازنة بين تحدّي بوتين ومعاقبة نظام الأسد على استخدام أسلحة محظورة، أو التساهل والقبول ببقاء رأس النظام في دمشق، ويبدو ترمب بالتالي ضعيفاً.
وفشل مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع طارئ الليلة الماضية، في تمرير مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يطالِب بفتح تحقيق كامل في الهجوم تحت الفصل السابع، بعدما لوحت موسكو بالفيتو. وانتقدت دول عدة في المجلس اعتراض موسكو على مشروع القرار، وتبريرها للهجوم بأنه استهدف «مستودعاً إرهابياً» يحوي «مواد سامة». ولوّحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بأن واشنطن قد تتخذ إجراءات أحادية في سوريا، إذا فشلت الأمم المتحدة في الرد على الهجوم.