2017-05-29 الساعة 10:47م (يمن سكاي- متابعات )
كثيرة هي القصص والمآسي التي عانى منها اليمنيون بمختلف شرائحهم من قبل العصابات الحوثية، سواءاً بالقتل والاختطاف والتعذيب، والإجبار على الزواج. وقصة اليوم بطلتها عجوز يمنية من صعدة، وتحديداً من جبال مران معقل زعيم التمرد.. اسمها "أم سليمان"، قدمت من تلك المحافظة بعد أن قتل الحوثي أبنائها الأربعة، لتعيش ما تبقى من حياتها مع أحفادها عقب تدمير مليشيا الحوثي لمنزلهم. وتسرد "الصحوة نت" تفاصيل القصة، حيث أشارت عجوز لإحدى الحافلات التي تذهب الى شارع بغداد بالتوقف، وصعدت العجوز "للباص" بصعوبة تشتكي وجع رجليها وظهرها، تنهدت بألم وهي تقول "يا بنتي تعبت وانا ابحث عن جمعية او مؤسسة تساعدنا , تورمت رجلي". وواصلت كلامها " عيال اولادي سيموتوا من الجوع ,ما عاد معاهم الا ربي وانا بعد ان قتل الحوثيين اولادي , وفجروا بيتنا وشردونا جائعين لا بيت ولا اكل". واضافت ان أناس اخبروها عن الوحدة التنفيذية للنازحين بشارع بغداد , لتسجيل اسمها للحصول على مساعدة. تضيف: وصلت ام سلمان الى الوحدة التنفيذية للنازحين بشارع بغداد والتي يشرف عليها الحوثيين , أبدت ام سليمان مخاوفها لان الوحدة تتبع المليشيات ولكن الحاجه والفاقة جعلتها تخوض تجربة مؤلمة حتى تساعد اسرتها. دخلنا الى هناك وبدانا بالسؤال عن وحدة النازحين وقدمت ام سلمان اوراقها البالية بيدين مرتجفتين وبطاقة قديمة لا تظهر الا بعض خطوطها. نظر اليها الرجل منتفخ الاوداج بعد ان رأى اسمها ولقبها فأخذ تلفونه واجرى اتصالا هاتفيا بعيدا عنا، ثم جاء بغطرسة فاتحا تحقيق معها عن ابنائها وزوجها ومنطقتها. حاولت العجوز اخفاء ان ابناءها وزوجها وقفوا امام ظلم الحوثيين فقتلوهم وفجروا منازلهم وشردوا اسرتهم..نظر اليها باستخفاف وقال "ما بش مساعدات للدواعش يا أم سلمان اليهودي" امتلات عيونها بالدموع وحاولت شرح وضعها المأساوي، واحفادها الصغار فتجاهلها. خرجت ام سلمان باكية حالها تجر اذيال الحزن وهموم حياتها , جلست لدقائق, تغتسل بدموعها تتذكر كلام احفادها التي وعدتهم بالطعام , ولكنها ستعود إليهم ببقايا حاويات القمامة.