2017-08-09 الساعة 06:40م (يمن سكاي - متابعات)
تواصل قوات الأمن السعودية حملتها في بلدة بالمنطقة الشرقية حيث يتحصن مسلحون موالين للحرس الثوري الايراني ومطلوبين أمنيًا على ذمة قضايا متعلقة بالإرهاب، بحسب ما صرح به مصدر أمني.
أفراد من القوات الخاصة السعودية المشاركة باقتحام حي المسورة بالقطيف يقدمون المساعدات لسيدات تم إخراجهن من الحي. [حقوق الصورة لوكالة الانباء السعودية (واس)]
أفراد من القوات الخاصة السعودية المشاركة باقتحام حي المسورة بالقطيف يقدمون المساعدات لسيدات تم إخراجهن من الحي. [حقوق الصورة لوكالة الانباء السعودية (واس)]
ضابط أمن سعودي يصلي على ضريح ضابط شرطة سقط بهجوم في بلدن العوامية.
ضابط أمن سعودي يصلي على ضريح ضابط شرطة سقط بهجوم في بلدن العوامية.
وكانت قوات الأمن تنفذ أمرا لهدم أبنية آيلة للسقوط تعتبرها السلطات غير قابلة للسكن في حي "المسورة" الواقع في منطقة العوامية، بمحافظة القطيف.
وقد تحصن المسلحون بداخل تلك الأبنية ومنعوا بعض المدنيين من الخروج لكي يستخدموهم كدروع بشرية.
وبسبب شدة المعارك، يواصل أهالي الحي والأحياء المحيطة به الفرار من المنطقة.
عملية أمنية جارية
الضابط السابق في الجيش السعودي والملحق العسكري السابق اللواء منصور الشهري، قال للمشارق إن السلطات في المملكة اتخذت قرارا منذ فترة يقضي بإزالة العديد من الأبنية المتهالكة ببلدة العوامية.
وقد تم دفع التعويضات لشاغلي تلك الأبنية منذ فترة،إلا أن المسلحين المدعومين من الحرس الثوري الإيراني منعوهم من الخروج لاتخاذهم كدروع بشرية لإعاقة تقدم قوات الأمن.
وقال الشهري إن "المسلحين حولوا المنطقة الى حصن لهم للانطلاق منه للقيام بالعمليات الإرهابية ضد قوات الأمن".
وأضاف أنه مع تقدم قوات الأمن في الحي في الشهرين المنصرمين، اندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين المسلحين ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات بين الطرفين وأيضًا المدنيين.
وتابع "ما يجري الآن هو عملية تطهير للمنطقة من المسلحين المطلوبين للقضاء بموجب لوائح أمنية".
وأضح الشهري أن سخونة الموقف ارتفعت الأسبوع الماضي حين أصدرت أعلى محكمة استئناف بالسعودية يوم 27 تموز/يوليو حكمًا يقضي بتأييد إعدام 14 شخصًا متهمين بالإرهاب بالقضية المعروفة بخلية العوامية.
وقال إن أعضاء الخلية أدينوا بشن أكثر من 50 هجوما مسلحا وعدد من جرائم السطو المسلح.
وأضاف أن عددًا من رجال الأمن قُتلوا أو أصيبوا في الحوادث الأخيرة.
وتابع الشهري أنه في هجوم شرير على نحو خاص وقع يوم السبت 29 يوليو/ تموز، "قُتل ضابط أمن وأصيب ستة آخرين، بينما قُتل "مهندس" الهجمات ميثم علي القديحي، وهو من المطلوبين الخطرين في المملكة".
المدنيون يخلون المنطقة
حسين أحمد منصور، وهو مهندس إلكترونيات، 45 عامًا، من سكان حي المنصوري القريب من حي المسورة، قال للمشارق إنه خرج مع عائلته خارج منطقة العمليات تجنبًا لأي خطر قد يتعرضون له.
وقال إنه يقيم حاليًا لدى بعض الاقارب في المنطقة الشرقية.
وأكد منصور أن المسلحين في حي المسورة حاولوا فعلًا التستر خلف المدنيين ومنعوهم من الخروج بعد أن دفعت السلطات تعويضاتهم.
وأضاف "فعلوا ذلك بإطلاق الرصاص بشكل دائم على الأحياء السكنية لمنع الاهالي من التنقل"، مشيرًا إلى أن "المنطقة أصبحت خالية تقريبًا من السكان بعد انكشاف مخطط الارهابيين لاستخدامهم كدروع بشرية".
وقال إن بعض أهالي حي المسورة تركوا المنطقة فعلًا يوم السبت 27 يوليو/ تموز، بعد حصولهم على التعويضات اللازمة.
وأشار إلى أن عشرات العائلات لا تزال تخرج من المنطقة حسب توجيهات رجال الأمن حيث يتم تأمين السكن المؤقت لهم.
كما سهلت السلطات خروج المدنيين القاطنين في الأحياء المجاورة لحي المسورة لإبعادهم عن أي خطر.
وتتضمن هذه الأحياء أم المريس والديرة والصعبي والمنيرة والمنصوري والكليبي وشكرالله وغرب الجميمة وغرب العوينة والمهندي والربانية.