أهم الأخبار

توتر في صنعاء يُنذر بتصعيد بين طرفي الانقلاب

2017-09-04 الساعة 12:09ص (يمن سكاي- الخليج )

تشهد العاصمة صنعاء تصعيداً متجدداً لحالة التوتر والتحفز المسلح بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، رغم خطابات التهدئة الصادرة عن الطرفين. وكشفت مصادر مطلعة ل«الخليج» عن تصعيد جديد في العاصمة صنعاء عقب احتجاز قوات موالية للرئيس السابق مركبة عسكرية (طقم) تابع للحوثيين ومصادرة الأسلحة الخفيفة التي كانت بحوزة المسلحين على المركبة. وأكدت المصادر أن عناصر من القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق المكلفة التمركز بالقرب من منزل نجل صالح الأكبر العميد أحمد علي بادرت إلى اعتراض مركبة تابعة للحوثيين بعد تكرارها المرور في الشارع الرئيسي المقابل لمركز «الكميم» التجاري بوسط شارع «حدة»، بالرغم من إشعارها من قبلهم بمغادرة المنطقة كونها تخضع لإشراف القوات الخاصة. ولفتت إلى أن سيارتين على متنهما عناصر من القوات الخاصة سارعت بشكل مفاجئ لاعتراض مركبة (طقم) الحوثيين في الشارع الرئيسي وإجبار المسلحين عليها، على الترجل منها قبيل انتزاع أسلحة خفيفة كانت بحوزتهم واحتجاز المركبة. وتزامن التصعيد الأخير في جنوب صنعاء مع معاودة الحوثيين الانتشار الموسع في كافة أحياء وشوارع شمال ووسط العاصمة وتسيير دوريات في مناطق تماس متاخمة لمواقع تمركز القوات الموالية للرئيس المخلوع، الأمر الذي أعاد الأزمة القائمة بين الطرفين إلى المربع الأول بعد تهدئة استمرت ساعات قليلة قبيل أن يرتكب الحوثيون كعادتهم خروقاً مبكرة. إلى ذلك، لوحظ انتشار لمسلحي الحوثيين ونصب نقاط تفتيش، على نحو مفاجئ، في الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء ومنطقة سنحان، جنوبا، مسقط رأس الرئيس السابق «صالح»، كما قامت ميليشيات الحوثي بتخريج دفعة قوات خاصة أطلقت عليها دفعة «التدخل السريع»، وهي دفعة مجهزة تجهيزاً قتالياً عالياً، ونفذت مناورة عسكرية بمناسبة تخرجها في إحدى ضواحي صنعاء، وفقاً لمصادر متطابقة. وكان المخلوع صالح قد دعا، في وقت سابق، إلى الالتزام بالشراكة مع ميليشيات الحوثي بإدارة الدولة في صنعاء، وفقاً لاتفاق تشكيل ما يسمى المجلس السياسي، مؤكداً على ضرورة العمل على إعادة الاعتبار لما وصفه بالمؤسسة العسكرية والأمنية في توفير الأمن إلى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص