2017-10-12 الساعة 10:14م (يمن سكاي - متابعات)
قالت صحيفة القدس العربي نقلاً عن مصدر مطلع في الشرعية اليمنية أن القيادة تحصلت على تسريبات صوتية خطيرة تكشف تورط عدد من الأجهزة الأمنية بعدن بعدد من عمليات الاغتيال التي استهدفت عدداً من الرموز السياسية والعسكرية خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر ان العمليات استهدفت عدد من مسؤولي الدولة وقادة المقاومة بالمحافظات الجنوبية ورجال دين رفضوا السلوك الأمني المشبوه في مدينة عدن والمناطق المحررة.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات للقدس العربي أن عددا ضخما من التسجيلات الصوتية تحصلت عليه أجهزة الأمن الموالية للشرعية تدين بشكل واضح مديرية أمن محافظة عدن وجهاز مكافحة في تصفيات جسدية واعتقالات لعدد كبير من المسؤولين والقادة الأمنيين والعسكريين في عدن.
وأكد أن التسجيلات التي تمّ التحفظ عليها تضمنت مكالمات هاتفية تمتد لساعات طويلة، تؤكد وجود خلية اغتيالات من نساء ورجال يعملون على رصد ومتابعة بعض القيادات في الأمن والمقاومة في عدن والجنوب لغرض تصفيتها.
مؤكدا أن تصفية القائد الأمني الكبير حسين قماطة مدير أمن مديرية رصد في محافظة أبين قامت بها قوة خرجت من مطار عدن الذي تسيطر عليه قوة إماراتية وأخرى من الحزام الأمني الذي كان على رأسه الوزير المقال هاني بن بريك ، حيث وردت في التسجيلات الصوتية أسماء وأصوات لشخصيات عسكرية وأمنية واستخباراتية تخطط لعملية الاغتيال.
ونوه إلى أن حسين قماطة كان يعارض توسع قوات المجلس الانتقالي باتجاه محافظة أبين، الأمر الذي جعل خلية الاغتيالات تقوم بتصفيته.
وذكر المصدر أن التسجيلات الصوتية التي تم الحصول عليها تثبت أن الخلية التي نفذت اغتيال القائد حسين قماطة هي التي خططت لمحاولة اغتيال قاسم الجوهري القيادي قائد كتيبة سلمان ضمن مجلس المقاومة الجنوبية في عدن، والتي نجا منها وقتل فيها شقيقه صبري الجوهري الذي كان يرافقه في السيارة التي تم استهدافها في عدن قبل أيام.
وكان الجوهري قد تعرض للاعتقال بأحد المعسكرات في عدن، قبل أن يفرج عنه تحت ضغط القوة التابعة له في عدن، وذكر المصدر أن الجوهري كان يعارض سياسات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن شلال شائع في التعيينات المناطقية والقبلية ، التي فرضوها على الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمدينة.
وكانت قوات الجوهري قد ألقت القبض على عدد من أفراد خلية الاغتيالات التي أثبتت التسجيلات أنها تقف وراء اغتيال قماطة، غير أن الموقوفين تمكنوا من الهرب من سجن يتبع المنصورة التابع لمديرية أمن عدن.
وكشف المصدر أن التسجيلات تثبت أن قوة مكافحة الإرهاب متورطة في أعمال خطف وقتل واعتقالات تعسفية، وأنها مسؤولة عن تسليم يمنيين لقوات خارجية وترحيلهم إلى مناطق أخرى واحتجازهم في سجون سرية، وإخراجهم خارج البلاد للتحقيق.
وذكر أن قائد قوة مكافحة الإرهاب في عدن معروف إنه من رجال علي عبد الله صالح، وأنه كان ضابطا في الأمن المركزي مع قائد الأمن السابق عبد الحافظ السقاف الذي تواطأ مع الحوثيين في عدن، قبل أن يعينه مدير أمن عدن قائدا لمكافحة الإرهاب.
وكشف المصدر أن قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي ، طلبت من بعض وجهاء مشائخ وقيادات عسكرية من قبيلة يافع الكبيرة أن يدخلوا في مواجهة عسكرية مع قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، غير أن تلك المحاولة فشلت لعدم استجابة القيادات المؤثرة لها.
وذكر المصدر أنه إلى جانب عمليات الاغتيالات والاعتقالات التعسفية هناك عمليات فساد كبيرة تخص بيع اراضي مدينة عدن والسطو على أراض تابعة للمغتربين واستصدار أوراق ملكية لملاك جدد على علاقة بمدير أمن عدن، وهو الأمر الذي تقوم به عصابات محمية حسب تصريحات المصدر.