انعقدت اليوم الخميس (23 نوفمبر 2017) في القاعة الخضراء بالمجلس الوطني بامدرمان – السودان – ندوة تحت عنوان “وعد بلفور الخلفيات القانونية و السياسية و المالات والمناهضة”، بشراكة بين لجنة الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس الوطني ورابطة برلمانيون لأجل القدس وجمعية الأخوة السودانية الفلسطينية ومركز الراصد للدراسات، وبحضور عدد مقدر من قيادات المجلس الوطني و مجلس الولايات السوداني وقيادات المنظمات و الهيئات و فعاليات المجتمع المدني و عدد من المهتمين و الاعلاميين و الخبراء و بتشريف السفير الفلسطيني بالخرطوم بمشاركة الجالية الفلسطينية.
وقد قدمت خلال الندوة ورقتان، الاولى بعنوان (وعد بلفور الخلفيات السياسية و القانوينة و المآلات و المناهضه) قدمها د. الفاتح عثمان محجوب و الثانية بعنوان(البعد القانوني لوعد بلفور) قدمها بروفيسور محمود حسن أحمد.
وقد تم التأكيد خلال الندوة أن وعد بلفور و نتائجه كان محض ارادة استعمارية وتواطؤ للظالمين لفرض ارادة الهيمنه و الاستعمار لاغتصاب ارض فلسطين ان واجب الشعوب العربية و الاسلامية و الانسانية جمعاء هو مناصرة الحق الفلسطيني و منع الجرائم التي ترتكب في حقه من تشريد و تقتيل و حرمان من ابسط الحقوق المدنية والحصار الظالم على غزة .
وأكد الحاضرون على انه قد ان الاوان للضمير الانساني ان يستيقظ لمواجهة جملة الانتهاكات الشنيعة التي تمثل قمة التعدي على الانسانية والمخالفه لكل المواثيق الدولية و ان السكوت على الجرائم الصهيونية التي تحدث تحت سمع و بصر الضمير الانساني العاجز عن ردع الممارسات الصهيونية يعتبر جريمة كبرى و بشعه تلطخ جبين الانسانية.
و دعت الندوة البرلمانات العربية و الاسلامية و العالمية الى اصدار التشريعات التي تجرم الممارسات الصهيونية في حق الفلسطيين و والمطالبه بتوقيع الجزاءات العادلة والرادعة على القيادات الصهيونية على جرائمها المشهودة في حق الفلسطينية .
كما دعت البرلمانات العربية و الاسلامية الى تجريم الدعوة الى التطبيع مع الكيان الصهيوني و اعتباره فعلاً مناهضاً لقواعد القانون و العدالة والانسانيه.
.وأكدت الندوة ضرورة مناصرة الحق الفلسطيني و دعم مطالبته بحقوقه المشروعة حتي ينال حقوقه العادلة في دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف
كما دعت الندوة الى تشكيل تحالف وطني و عالمي لنصرة القضية الفلسطينية تتداعى له القوى السياسية و الاجتماعية و العلمية وجعله ثابتاً و طنياً في كل قٌطر و اولوية قصوى و جامعاً يتوحد حوله جميع شركاء الوطن و الانسانية .
كما وجهت الندوة الرسالة التالية إلي البرلمان البريطاني تدعوه الى سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني الناشئ من وعد بلفور في العام 1917 و الذي ترتبت عليه ماسي انسانية كبيرة:
السيد رئيس و اعضاء البرلمان البريطاني
تحيه طيبه
نحن المشاركون في ندوة وعد بلفور : الخلفيات السياسية و القانونية و المآلات و المناهضة التي عقدت بالمجلس الوطني السوداني بتنظيم من لجنة الشوؤن الخارجية والتعاون الدولي و رابطة برلمانيون لأجل القدس و جمعية الاخوة السودانية الفلسطينية و مركز الراصد للدراسات و بحضور قيادات منظمات المجتمع الدولي و المهتمين و النواب و الاعلاميين و عدد من الكيانات و الهيئات نرجو ان نحيط برلمانكم الموقر بان ا لندوة ترى في الوعد الصادر عن وزير خارجية بريطانيا في العام 1917 ارثر جيمس بلفور قد ترتبت عليه جملة من الماسى و الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي و الانساني شكلت في مجموعها مظالم فادحه في حق الشعب الفلسطيني تشريداً له من ارضه و منعه من حقوق السياسية و المدنية كافة بل و حصار ظالما و تقتيلا و تجويعاً للاطفال و النساء و الالاف المعتقلين والاسرى ، و لما كانت هذه الممارسات تمثل وصمة عار على جبين الانسانية فاننا نامل ان يتبني برلمانكم الموقر تصحيح هذه الاوضاع التي ارتكبت باسم بريطانيا ، و قد يتطلب هذا التصحيح وقف الانتهاكات و تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره و اقامة دولته و سحب اعتراف بريطانيا بدولة الكيان الصهيوني.
كما دعوا البرلمان الى تصحيح موقف بريطانيا من هذا الاعلان المشؤوم بالاعتذار عنه و تعويض الشعب الفلسطيني تعويضاً مجزياً.
