أهم الأخبار

الخطير الذي لم يفهمه كثيرون من مقابلة وشهادة الجلعي حول مقتل صالح

2017-12-08 الساعة 07:57م (يمن سكاي - متابعات)

من حائط الاعلامي عبدالكريم ثعيل

الخطير الذي لم يفهمه كثيرين من مقابلة وشهادة الجلعي حول مقتل الرئيس صالح
 

1- قال الجلعي أن صالح رفض البقاء تحت الإقامة الجبرية وقاتل ببندقه حتى استشهد رحمه الله..

هذه الجزئية لها جانب أيجابي يتمثل في : دغدغة العواطف لكن المراد منها تحقيق هدف خبيث جداً بالنسبة للحوثية يتمثل في :

نفي جريمة إعدام الحوثيين لصالح وعدد من قيادات المؤتمر وهم أسرى بعد نفاذ ذخيرتهم كما يؤكد ذلك طول حصار الحوثيين لصالح وقياداته في منزله وكذلك تؤكده جثة صالح والتكتم الاعلامي على جثث الأخرين وإلا لرأيتم التمثيل البشع بها كما هو منهج الحوثيين الذي تعلموه من إيران.

وبالتالي تلك النقطة في شهادة الجلعي تنهي مشكلة كبيرة وقع فيها الحوثيين أمام الجهات والمنظمات الدولية والقانون والعيب القبلي الذي قد يكون مساهماً في القصاص لصالح مستقبلاُ..!

2- قال الجلعي أن صالح والزوكا وغيرهم رفضوا التسليم وقالوا أن الموت بعز خير من العيش بدون كرامة..

هذه الجزئية الهدف منها إثبات أن صالح وقياداته هم من أصروا على القتال حتى الموت وأن صالح هو من أغلق باب التفاوض..!

وبالتالي هذه الشهادة جعلت من الحوثيين أنهم كانوا ردة فعل لإصرار صالح على عدم التفاوض..! مهما كان سقف شروطهم عالي..!

3- قال الجلعي أنه قال للحوثيين أنهم قوة كبيرة ودولة تحكم وأن سقف تفاوضهم عالي ولا يستطيع أن يقوله لصالح احترام لماضيه كحام سابق لمدة ٣٣ سنة..

وهذا النقطة تؤكد من أن الوساطة كانت بين الحوثيين كدولة نفذت مداهمت منزل صالح وقتلته بأيادي اجهزة الدولة وليس بأدواتخا المليشياوية المتطرفة التي لا علاقة لها بالدولة.

وكذلك أن المانع من ايصال شروطهم لصالح كان بداعي تقدير شخصي ونفسي للجلعي وليس لكونها شروط تعني تمكين صالح للحوثيين من إختطافه وإخفائه للأبد وهو شرط يعد جريمة ضد الانسانية وليس معقول حتى للتفاوض..

4- الشجاعة التي ظهر بها الجلعي تؤكد للجميع أنه منسق مع الحوثيين بل أرغموه على قول ذلك بشجاعة ليحققوا هدفين خطيرة جدا تمثل الضغوط الدولية الخفية وهما :

- الاثبات لجهات ومنظمات دولية أن الحوثيين لم يرتكبوا جرائم إعدام لصالح وقيادات مؤتمرية بعد أسرها .. وتخدير الرأي العام وتهدئته المؤتمريين وايهامهم أن زعيمهم قتل في مواجهة وليس غدرا وعيبا..

- إظهار أن في صنعاء أحزاب وقيادات وتيارات معارضين للحوثيين وذلك لاثبات ان صنعاء ليست مغلقة بالحديد والنار الحوثي وأيضا للتهيئة للجلعي ليكون أحد قادة القوى التي ستتحاور مع الحوثيين وتنتج اتفاقا وطنياً يتضمن الشراكة وغيرها من المسرحيات بعد اجتثاث صالح وحزبه وتأطير واستيعاب من تبقى منهم عبر تشكيل قيادة مؤتمرية في الداخل من القيادات الحوثية الخفية التي كانت حتى بجوار صالح وعائلته..

هذا ابرز ما ركزت عليه وهناك الكثير مما قاله الجلعي لم أذكره فيه خطورة بحجم الخبث الحوثي الذي لا يسمح لأحد أن يتحدث بشجاعة كالجلعي من وسط صنعاء !!

والجميع يعرف أن الحوثي يقتل من يتنفس باسم صالح وليس يسمح له بالحديث !!

قد يكون الجلعي لا يعلم بأنهم يستخدمونه وقد يكون منسقاً أيضاً..

هذا علمي وسلامتكم..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص