عقب احتجاجات ضد ممارساتها.. مليشيا الحوثي تختطف قيادة نقابة النقل في الحديدة

أقدمت مليشيا الحوثي، على خطف عدد من قيادة نقابة النقل العام بمحافظة الحديدة غرب البلاد، ضمن مساعيها الرامية للاستحواذ على قطاع النقل في واحد من أهم الموانئ اليمنية.

مصادر مطلعة قالت إن مليشيا الحوثي خطفت اليومين الماضيين، عددا من قيادة النقابة بمحافظة الحديدة، بعد تنفيذهم احتجاجات مطلع الأسبوع الجاري، بمدينة الحديدة ضد ممارسات وانتهاكات حوثية بحق قطاع النقل.

وبحسب المصادر فإن من بين المختطفين من قيادة مكتب النقل: "عبدالحافظ احمد الجاهلي، وصالح احمد أبو عمر، وعبدالحميد الريشاني، وأحمد حمود القحم".

وخلال الأيام الماضية، نفذ سائقو النقل الثقيل في محافظة الحديدة تظاهرات ضد تعسفات هيئات حوثية أبرزها "هيئة النقل" على سائقي النقل الثقيل، الأمر الذي تسبب لهم بخسائر مختلفة نتيجة عدم تنفيذ اتفاقات "نظام الدور" للجميع والسماح للمخالفين بالتحميل متى ما أرادوا والتصريح لهم دونما أي اعتبار لآلاف السائقين الملتزمين بنظام الدور.

وهيئة النقل كيان حوثي مستحدث تهدف من خلاله الميليشيا الى فرض إتاوات على سائقي المركبات وقطع سندات لهم بمقابل، كما تحاول إحلاله مكان النقابة التي تعرف أيضاً بمكتب النقل وتعمل على مساعدتهم عند الحوادث وتسيير أمورهم بانتظام.

وطالب سائقو النقل الثقيل خلال احتجاجاتهم الأخيرة، بإلزام "هيئة النقل" الحوثية بتنفيذ ما تم الاتفاق علية في المحضر السابق مع النقابة، الذي شدد على ضرورة الالتزام بنظام الدور على جميع السائقين وتمكينهم من ادوارهم في نقل البضائع من ميناء الحديدة ومن المخازن والاحواش والصوامع والصليف وغيرها الى باقي المحافظات، ومنع المخالفين.

وأشاروا إلى تنصل "هيئة النقل" التابعة للميليشيا من تنفيذ ما التزمت به والسماح للمخالفين ومنح تصاريح لأشخاص محددين بالرغم من مكوث السائقين لأشهر منتظرين دورهم في النقل.

وقال المحتجون من سائقي النقل الثقيل بأن ما تقوم به هيئة النقل من ممارسات تعسفية ومماطلة واضحة في تطبيق نظام الدور، يُعدّ دليلاً واضحاً على عدم التزامها بما تم الاتفاق عليه امام الجميع وتواطؤها مع ما أسموه بـ "تجار الفوضى والرشوة".

وقبل أيام اقتحم نافذون في مليشيا الحوثي الموانئ وقاموا بتحميل الشحنات التجارية عبر شاحنات حوثية تتبع ما يعرف بـ"مؤسسة الشهيد" بالقوة مخالفين نظام الدور الذي وقعت عليه نقابة النقل الثقيل وهيئات حوثية مختصة بالنقل.

وطالب المحتجون بتفعيل نظام الدور على جميع الناقلين، مؤكدين رفضهم تسليم قطاع النقل لشركات حوثية بمسميات مختلفة، متعهدين في الوقت ذاته بالاستمرار في تصعيدهم واحتجاجاتهم حتى تنفيذ مطالبهم المشروعة.