2015-01-24 الساعة 07:39م
نشر موقع «أسرار عربية» تفاصيل وصفها بـ «المؤكدة والمرعبة» وتضمنت حصول الرئيس السابق علي عبدالله صالح على دعم كبير من دولة الامارات.
وأوضح الموقع أن ذلك الدعم هو الذي استخدمه صالح في التحالف مع الحوثيين من أجل قيادة «ثورة مضادة» والاطاحة بكل نتائج الثورة اليمنية.
وتشير المعلومات إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخراً الى أبوظبي كانت تندرج في إطار وساطة للتعاون والتنسيق بين الامارات وإيران داخل اليمن.
ويؤكد مصدر يمني قريب من دوائر صنع القرار في اليمن للموقع أن صالح حصل على دعم مالي كبير من دولة الامارات، عبر ابنه السفير اليمني في أبوظبي الذي يقيم اتصالات شبه يومية مع مكتب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث تحالف صالح مع الحوثيين بعلم مسبق من الامارات وإيران اللتان وجدتا نفسيهما في حالة تقاطع مصالح داخل اليمن.
ويقول المصدر إن «الحوثيين استفادوا بصورة كبيرة من الأموال الاماراتية، والأسلحة الايرانية، وانقضوا على النظام، بينما كان صالح يرسم خطة محكمة من أجل قيادة “ثورة مضادة” تنهي نتائج الثورة اليمنية التي أطاحت به».
ويضيف المصدر إن «الامارات استقبلت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخراً في إطار التنسيق مع ايران، لكن الأهم من ذلك أنها دخلت ربما في صفقة ما مع الايرانيين عبر العبادي، حيث تعهدت بإمداده بعشر طائرات مقاتلة من طراز “ميراج”، في الوقت الذي يسود فيه الاعتقاد أن الامارات تزود ميليشيات في العراق، من تلك المحسوبة على العبادي وعلى ايران، تزودها بالأسلحة».
وتفتح هذه المعلومات الباب واسعاً أمام الكثير من الأسئلة التي يتقدمها الموقف السعودي، وما إذا كانت الرياض تعلم بالعلاقات التي تقيمها أبوظبي مع طهران، وتقاطع المصالح بين كل من الامارات وايران، كما أن السؤال الآخر هو مدى قبول السعودية بالتغيرات التي تشهدها اليمن، والثورة المضادة التي بات واضحاً أنها ستنتج نظاماً جديداً في اليمن موالياً لإيران.