2015-01-24 الساعة 07:59م
شارك 9 رؤساء وملوك عرب في جنازة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي وافته المنية، اليوم الجمعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي غاب فيه 10 من الرؤساء والزعماء العرب عن الجنازة؛ 4 منهم لم يتبين سبب عدم مشاركتهم، وتنوعت أسباب غياب الباقين بعضها يتعلق بأحداث الاضرابات التي تشهدها بلادهم، أو بسبب سوء الأحوال الجوية، أو المرض أو حالة العداء مع المملكة، أو لظروف الوقت بسبب تواجدهم في فعاليات دولية.
وشارك في الجنازة التي شيعت، عصر اليوم، 9 رؤساء وملوك هم: أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس السودان عمر البشير، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
بينما غاب عنها 10 رؤساء وملوك: المغرب وتونس والجزائر والإمارات وسلطنة عمان ومصر والأردن وسوريا واليمن وجزر القمر.
ولا يوجد رئيس في ليبيا حتى الآن، بينما خلا منصب الرئيس في لبنان منذ مايو الماضي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وتعذر التوافق بين القوى السياسية على انتخاب رئيس جديد.
ومن الإمارات، كان التمثيل أقل مقارنة ببقية دول الخليج، حيث شارك في الجنازة حكام إمارات الشارقة، سلطان بن محمد القاسمي، ورأس الخيمة، سعود بن صقر القاسمي، وعجمان، عمار حميد بن راشد النعيمي، ولم تذكر الإمارات أسباب عدم مشاركة الرئيس خليفة بن زايد آل نهيان في الجنازة.
كذلك، شارك في الجنازة نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء العُماني فهد بن محمود آل سعيد، الذي يعد أعلى مسئول بالسلطنة بعد سلطان عمان قابوس بن سعيد، الذي لم يحضر إلى السعودية حيث يعالج في ألمانيا منذ أغسطس الماضي.
وتواجد في تشييع الجنازة رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، نيابة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تعرض في أبريل 2013، لجلطة دماغية نقل على إثرها للعلاج، وبعد عودته للبلاد في يوليو من العام ذاته، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسئولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.
كما شارك رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حالت الظروف المناخية من تحركه بالطائرة من مدينة جنيف السويسرية، حيث كان يشارك في منتدى دافوس، حسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وعاد السيسي، إلى القاهرة، مساء اليوم، قادمًا من سويسرا، بعد ان ألغى نشاطه الذي كان مقررًا، اليوم، في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، لترتيب إجراءات السفر إلى السعودية، غدا السبت، من أجل تقديم واجب العزاء في وفاة ملك السعودية، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن السفير المصري في الرياض عفيفي عبد الوهاب.
أيضا، أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض، غد السبت، لتقديم واجب العزاء، وقطع مشاركته في منتدى دافوس بسويسرا وعاد إلى البلاد، من أجل ترتيب هذه الزيارة.
ونقلت صحف محلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" إن "مشاركة الملك عبدالله الثاني في مراسم تشييع جثمان خادم الحرمين الشريفين كانت قائمة لولا عامل الوقت الذي حال دون ذلك".
وهو ما سيقوم به الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الذي أعلن أنه سيتوجه غدا إلى السعودية لتقديم واجب العزاء، دون أن يذكر سببا لعدم المشاركة في الجنازة اليوم.
وفي دمشق، لم يشارك رئيس النظام السوري بشار الأسد أو أحد من مسئولي نظامه رسميًا في جنازة الملك عبد الله، كما لم يصدر عن النظام السوري برقية تعزية بوفاته في ضوء حالة العداء مع المملكة.
يأتي ذلك بينما يعتزم وفد من الائتلاف السوري المعارض التوجه إلى السعودية لأداء واجب العزاء، حسب سونير أحمد، عضو المكتب الإعلامي للائتلاف، الذي يحدد توقيتا محددا للزيارة.
وفي بيروت، التي تعاني من فراغ رئاسي منذ فترة، قال مصدر حكومي إن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام سيتوجه غدا السبت إلى السعودية على رأس وفد رسمي رفيع، لتقديم واجب العزاء.
في الوقت الذي منعت أحداث العنف والاضرابات التي تشهدها اليمن، من حضور الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، والذي قدم استقالته من منصبه أمس على خلفية سيطرة ميلشيات جماعة الحوثي على مقار رئاسة وحكومية وعسكرية منذ الثلاثاء الماضي، ولم يبت #البرلمان اليمني حتى الآن في استقالته.
وفي ليبيا، حالت ترتيبات السفر دون توجه عقيلة صالح، رئيس #البرلمان الليبي الذي يعقد جلساته في طبرق، شرقي ليبيا، بسبب الأزمة الطاحنة في البلاد، إلى السعودية للمشاركة في الجنازة، إلا أنه سيتوجه غدا على رأس وفد من نواب البرلمان، بحسب طلال ميهوب، عضو مجلس النواب.
وأرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس شقيقة الأمير مولاي رشيد ممثلا عنه في الجنازة، فيما غاب عنها رئيس دولة جزر القمر دون أن يتسن لـ"الأناضول" معرفة الأسباب.
وكان العاهل المغربي قال في حوار أجرته معه صحيفة "البايس" الإسبانية عام 2005: "تقاليدنا لا تسمح للملك بحضور مراسم الزفاف أو الجنازة بالخارج"، وذلك في أعقاب وفاة العاهل السعودي الأسبق الملك فهد بن عبدالعزيز.