2015-03-31 الساعة 08:58م (يمن سكاي - متابعات)
أقال المؤتمر الوطني الليبي العام اليوم الثلاثاء رئيس حكومة الإنقاذ عمر الحاسي بسبب انتقادات تتعلق بتسيير الشأن العام, وكلّف نائب رئيس الحكومة بتسيير الأعمال لمدة شهر, مؤكدا أن هذه الخطوة لا تتعارض مع الحوار الوطني.
وقال الناطق باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان في مؤتمر صحفي بطرابلس إن 74 من نواب المؤتمر صوتوا لصالح إعفاء الحاسي من منصبه, مضيفا أنه تم تكليف نائبه خليفة الغويل بتسيير الأعمال لمدة شهر، يبحث خلالها المؤتمر الإبقاء على الحكومة كما هي أو تعديلها من خلال تعيين رئيس جديد لها, أو تغيير بعض أعضائها, بما يتماشى مع مستجدات الحوار الوطني.
وأضاف حميدان أن الإقالة تمت بناء على طلب تقدم به نحو سبعين من أعضاء المؤتمر الوطني و14 من الوزراء ووكلاء الوزراء, موضحا أن هؤلاء لوحوا بالاستقالة في حال عدم إعفاء الحاسي.
وتولى الحاسي منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي إثر سيطرة قوات رئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني على العاصمة طرابلس وجل مناطق الغرب الليبي. وتأتي إقالته في ظل ما يشبه حالة الجمود في جبهات القتال بين القوات الموالية لحكومة الإنقاذ والقوات التابعة أو المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال حميدان إن إقالة الحاسي تعود إلى ما سماها إشكاليات في أداء الحكومة, وورود تقارير عدة من ديوان المحاسبة واللجان النوعية بالمؤتمر.
وأوضح في هذا السياق أن عددا كبيرا من الوزارات بالحكومة تعاني قصورا في الأداء, وأن المؤتمر قد أرجأ النظر في هذا الأمر مكتفيا بإقالة الحاسي الذي قد يؤدي بقاؤه إلى حدوث خلل أكبر في الحكومة، حسب تعبيره.
وقال إن تغيير الحكومة بالكامل يحتاج إلى دراسة ومشاورات تحتاج كثيرا من الوقت, وهو ما قد يتعارض مع مسار الحوار السياسي، على حد تعبيره.
وأكد حميدان أن إقالة الحاسي لا تتعارض مع مسار الحوار السياسي الجاد الذي تبناه المؤتمر, كما أنها لن تؤثر فيه بأي شكل من الأشكال، وأوضح أن فريق المؤتمر المفوض للحوار السياسي لا يرى في الإقالة أي إعاقة لمشروع الحوار, بل يعتبرها أولى خطواته الصحيحة.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الليبي إن المؤتمر سيبحث تشكيل حكومة أخرى في حال عدم الاتفاق خلال مدة الشهر المحددة على حكومة توافق وطني في إطار الحوار الوطني. يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن في جلسة الحوار الأخيرة بالمغرب مقترحات لتسوية الأزمة بليبيا تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جهته, أفاد مراسل الجزيرة بليبيا أحمد خليفة بأنه كان هناك حديث منذ شهرين عن إقالة الحاسي، وأشار إلى أن المتحدث باسم المؤتمر الليبي لم يربط صراحة الإقالة بالحوار الوطني، بيد أن المراسل أشار إلى توقعات بالتوصل في جلسة الحوار الليبي القادمة بالصخيرات (جنوبي الرباط) إلى اتفاق على حكومة توافق وطني.
المصدر : الجزيرة