2015-04-01 الساعة 12:22م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
كشف مصدر يمني عن حجم الدعم المالي الإيراني بالأرقام، الذي تتقاضاه مجموعة من الأحزاب والمنظمات اليمنية، منها قوى سياسية منضوية في تكتل اللقاء المشترك بصورة شهرية.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، لـ"عربي21" إن "المبالغ المالية يشرف على توزيعها قيادي في حزب الله يدعى "أبو مصطفى" والمكلف بالملف اليمني"، على حد قوله.
وأكد المصدر اليمني أن "جبهة إنقاذ الثورة التي يرأسها البرلماني أحمد سيف حاشد، تتقاضى ثلاثين ألف دولار شهرياً، بينما تتحصل أحزاب سياسية صغيرة منضوية في الجبهة التي جرى تكوينها كإطار سياسي للثورة المضادة، كما يصفها خصومها، شهريا ما يقدر بـ"عشرة ألف دولار" لكل حزب منها "حزبا الربيع، والوفاق وحزب الأمة الموالي للحوثيين".
وبيّن المصدر اليمني أن "القوى السياسية التي يتم تمويلها من قبل طهران، وهي منضوية في تكتل اللقاء المشترك، وكان لها دور مهم في دعم جماعة الحوثي خلال توسعها المسلح على مختلف مناطق البلاد وأبرزها "الحزب الاشتراكي اليمني الذي يستلم 50 ألف دولار، وحزب البعث العربي الموالي للرئيس السوري بشار الأسد الذي يقوده نائف القانص، والذي بلغ نصيبه من التمويل الإيراني عشرة ألف دولار، بالإضافة الى حزب الحق الذي يتقاضى 20 ألف دولار".
وتابع بأن "حركة أحرار التغيير أحد الكيانات الثورية الحوثية تحصل على خمسة آلاف دولار، وكذلك منظمات حقوقية عاملة في مجال حقوق الإنسان في اليمن يتم تمويلها بالمبلغ ذاته".
وقال المصدر إن التنظيم الوحدوي الناصري رفض استلام أي مبالغ مالية من الممول الايراني، إلا أن قيادات في الحزب متورطة في استلام مبالغ تقدر بــ"77 ألف دولار"، على حد قوله.
وكان مصدر يمني خاص، أكد في حديث خاص لــ"عربي 21" في وقت سابق من الشهر الجاري "وصول القيادي في حزب الله أبا مصطفى مع مسؤولين لبناني وإيرانيين، حيث يمسك الأول بالملف اليمني بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني للعاصمة صنعاء".
وأوضح المصدر بأنه مهمة القيادي في حزب الله عقب وصوله الى العاصمة اليمنية منتصف الشهر الجاري تتركز في "توزيع المخصصات المالية الشهرية التي تتقاضها أحزاب ومنظمات يمنية مساندة للتوجه الإيراني، والذي يضمن توسيع خارطة نفوذها، بالإضافة الى تسليم مخصصات أخرى لشخصيات يسارية تعمل على دعم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) ضد خصومها من القوى السياسية في البلاد.
وسبق وأن نشرت صحيفة "عربي21" تقريرا كشف فيه عن طبيعة المهمة التي قدم من أجلها "أبو مصطفى" لليمن منتصف آذار/ مارس الجاري.