2018-10-21 الساعة 10:06م (يمن سكاي - متابعات)
صدر تقرير جديد عن وحدة الرصد في المركز الإعلامي للمقاومة ـ إب، يوثق جملة الجرائم والانتهاكات التي شهدتها محافظة إب الخاضعة لسلطات الانقلابيين، خلال أربعة أعوام من الانقلاب.
وكشف التقرير المعنون بـ(إب..مدينة الرعب) عن (9238) جريمة وانتهاك أمني، في الفترة من 15 أكتوبر 2014م ـ 15 أكتوبر 2018م.
وسلط التقرير الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، إضافة إلى جرائم الجنايات والفوضى الأمنية التي تديرها عصابات مسلحة منفلتة على علاقة بقيادات عليا داخل الجماعة.
ونوه الى إن الإحصاءات التي أوردها تقرير الرصد الإعلامي، أقل بكثير من الجرائم والانتهاكات الفعلية التي حدثت في المحافظة خلال أربعة أعوام، وماتم رصده هو ما استطاع فريق الرصد من توثيقه ، مع العلم إن جرائم أخرى كثيرة لم يتم التأكد منها بسبب الظروف الأمنية والصعوبات والعراقيل التي تقف في طريق الراصدين وتخوف أسر الضحايا الذين يرغمون على عدم البوح بالجرائم التي تطال ذويهم.
جرائم ضد الأفراد
التقرير كشف عن جرائم طالت الأفراد تمثلت في جرائم القتل والإصابة والاختطاف وجرائم الابتزاز المالي حيث شهدت المحافظة نحو(1454) جريمة قتل و إصابة، توزعت بين (686)جريمة قتل، (768) جريمة إصابة، غلب عليها جرائم مباشرة من مليشيا الحوثي الانقلابية، إضافة إلى جرائم الفوضى الأمنية ونزاعات الأراضي التي غالباً ماتكون المليشيا طرفاً فيها من خلالها اشتراك مسلحوها مباشرة أو عبر إذكاء تلك النزعات والاصطفاف مع أحد أطراف النزاع.
التقرير كشف أيضاً عن اختطاف المليشيا الحوثية لـ (3042) مواطنا خلال الفترة، ضمن حملات مكثفة أبرزها حملات الإختطاف التي طالت معارضين للإنقلاب وناشطين سياسيين وإعلاميين، و الحملات المسلحة التي شنتها المليشيات على عدد من مديريات المحافظة لاختطاف الرافضين الانضمام إلى صفوفها كمقاتلين، إضافة إلى مسافرين تم اختطافهم في مديريات النادرة والشعر والسبرة وتم اقتيادهم لسجون داخل معسكرات وسجون خاصة.
وأضاف التقرير بان فريقها وثق قيام المليشيا بـ (340) جريمة ابتزاز مالي وفرض اتاوات على تجار وباعة وملاك مؤسسات، جنت من خلالها مئات الملايين لصالحها تحت مسميات كثيرة من بينها المجهود الحربي وإحياء مناسبات طائفية.
جرائم حرب ضد الإنسانية
كما وثق التقرير مئات الجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة وفق تصنيفات المحاكم والقوانين الدولية.
وبحسب التقرير فإن مليشيا الحوثي الانقلابية، أقدمت على تصفية (19) مختطف تحت التعذيب في سجونها إضافة إلى تعذيب (187) مختف آخر.
وكشف التقرير عن تورط المليشيا في إعدام (9) مواطنين، وإغتيال(13) آخرين، وتشريد(1709) أسرة ضمن تهجير قسري فرضته على عدد من المناطق الرافضة للإنقلاب والقصف المدفعي والصاروخي، إضافة إلى الهاربين من بطش المليشيا الحوثية إلى محافظات يمنية أخرى.
كما وثق التقرير تجنيد الحوثيين لـ (423) طفل في معاركها المستمرة ضد اليمنيين في أكثر من جبهة.
انتهاكات ضد المنازل والمؤسسات والأملاك
جرائم كثيرة طالت المساكن والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة في المحافظة خلال الاعوام الأربعة الماضية أجملها التقرير في (1613) جريمة وانتهاك.
وفي تفصيل ذلك قال التقرير، بان المليشيات داهمت (846) منزل ومتجر ومؤسسة، وتم توثيق نهب (688) منزل ومتجر ومؤسسة من تلك المداهمة، من بينها نهب مساعدات إنسانية تتبع منظمات دولية.
التقرير كشف عن تفجير المليشيات لـ (79)منزل لمعارضين ووجاهات قبلية وقيادات سياسية وقيادات في الجيش والمقاومة في عدد من مديريات المحافظة.
جرائم أخرى
وأورد التقرير احصاءاً بحالات الاعتداء على الأفراد والأملاك العامة والخاصة والسطو المسلح على الأملاك الخاصة وأغلبها حالات سطو واعتداء على أراضي ومقابر ومؤسسات حكومية حيث بلغت وفق التقرير (334) حالة اعتداء.
كم وثق التقرير قيام المليشيا الانقلابية بطرد ووقف نشاط 7 منظمات ضمن العراقيل التي تفرضها على المنظمات الدولية . وختم التقرير تسجيل (88) جريمة وانتهاك تحت بند(أخرى مختلفة).
وتواصل المليشيا الانقلابية انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين والمعارضين لها في المحافظة وسط عجز كلي من قيام المنظمات العاملة في حقوق الإنسان المحلية منها والدولية بواجباتها تجاه الضحايا، نظراً للانتهاكات والمضايقات التي تتعرض لها هي الأخرى الأمر الذي صعب عليها عملها في ظروف صعبة كهذه.