أهم الأخبار

واشنطن بوست تستشرف مستقبل العلاقة بين أوباما وملك السعودية الجديد

2015-01-26 الساعة 06:33م

تساءلت صحيفة واشنطن بوست عما سيكون عليه شكل وطبيعة العلاقة بين أوباما والملك السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز.

وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بحاجة الآن إلى مساعدة كل منهما للآخر، أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل ما وصفته بارتعاد الشرق الأوسط من عدم الاستقرار، والذي يمتد من سوريا إلى العراق إلى اليمن.

وتابعت الصحيفة: “وبينما كان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، مقتنعاً بأهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية كقوة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وخارجه، إلا أنه كان غاضباً في السنوات الأخيرة من فشل أوباما في إسقاط الرئيس السوري، بشار الأسد، كما أنه كان يشعر بخيبة أمل من عدم وجود ضغوط أمريكية لتسوية إسرائيلية – فلسطينية، إضافة إلى التقارب بين الولايات المتحدة وإيران، المنافس الرئيسي للمملكة العربية السعودية”.

وعلى الرغم من تحسن العلاقات على مدى الأشهر القليلة الماضية، وذلك بفضل زيارة أوباما إلى الرياض في مارس/ آذار الماضي، والأهم من ذلك اتفاق البلدين على التصدي لصعود تنظيم “الدولة”، فإن شكل العلاقات بينهما قد لا يبدو واضحاً بعد تولي الملك سلمان للحكم، وفق ما ذكرت الصحيفة.

ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: “أنا لا أريد أن أرسم صورة من الانسجام الكامل، هم يريدون منا أن نكون أكثر عدوانية تجاه إيران، كما يريدون لنا أن نكون أكثر عدوانية في سوريا.. لكن أعتقد أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية أحدث تقارباً بين البلدين.. إن السعوديين يرون الدولة الإسلامية باعتبارها تهديداً مباشراً للاستقرار الداخلي”.

وتفيد الصحيفة، أنه خلال زيارة الأمير محمد بن نايف، الذي يشغل منصب ولي ولي العهد حالياً، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لم يكن هناك اختلاف واضح في وجهات النظر، وإنهم قد اتفقوا على طريقة للمضي قدماً.

وترى الصحيفة أن المخاطر التي تهدد العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، تكمن في كون “أمريكا بحاجة إلى مساعدة من المملكة العربية السعودية، موطن الوهابية، في تعقب الإرهابيين وخنق تمويل الجماعات الجهادية المتشددة”.

وكأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، فإن الاستقرار في المملكة العربية السعودية، أمر بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي، كما أن المملكة العربية السعودية، من جانبها، تحتاج مساعدة الولايات المتحدة لحماية البنية التحتية النفطية الهائلة، والممرات الملاحية لناقلات النفط، كما قالت.

وأوردت الصحيفة عن فريدريك هاري، من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قوله: إن “السياسة الخارجية للسعودية تعتمد على سياسة رد الفعل، لذا فهي غير منتظمة، تتخللها دوافع شخصية، كما أن سياسة تسليم الحلفاء أكياساً من النقود لا يمكن الاعتماد عليها”.

أما بالنسبة للملك الجديد، سلمان بن عبد العزيز، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع منذ عام 2011، فإنه أكثر تحفظاً بشأن المسائل الدينية، وإنه من غير المحتمل أن يدخل أي تغييرات جذرية، إلا أن الفجوة الثقافية بين أمريكا والجيل الجديد من القادة السعوديين، بدأت تضيق، إذ درس العديد منهم في الولايات المتحدة، كما أنهم تعلموا من آبائهم أن العلاقات بين البلدين لطالما كانت متينة، على حد وصف الصحيفة.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص