2015-04-06 الساعة 07:54م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
افتتح مسؤولون عراقيون وإيرانيون، الأحد، معبر “سومار – مندلي” الحدودي بين محافظتي كرمنشاه الإيرانية وديالى العراقية، الذي ظل مغلقاً منذ ثمانينات القرن الماضي، فيما عبروا عن أملهم بأن يسهم افتتاحه بزيادة النشاط الاقتصادي بين البلدين.
وأكد سفير إيران لدى بغداد “حسن دانائي فر” ورئيس مجلس محافظة ديالى “مثنى التميمي”، في مؤتمر صحفي عن البدء بأول عملية تبادل تجاري في المعبر بناحية “مندلي” (90 كم) شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، منذ 1980 بسبب نشوب حرب بين البلدين آنذاك. حسب ما نقلت الأناضول.
وأضاف التميمي: “بدأنا أول عملية تبادل تجاري اليوم بين الجانبين بعد الافتتاح”، مبيناً أن المعبر سيوفر أكثر من 1500 فرصة عمل لأهالي المحافظة، لا سيما ناحية مندلي، وسيكون وجهة تجارية ومنطقة تبادل تجاري هي الأقرب للعاصمة بغداد.
وأوضح أن كلفة تأهيل المعبر بلغت 12 مليار دينار عراقي (نحو 10 مليون دولار) من ميزانية المحافظة لتنمية الأقاليم، مبيناً أنه كان من المقرر افتتاح المعبر منذ أكثر من 5 أشهر، إلا أنه تأجل لأسباب تقنية وفنية.
فيما اعتبر محافظ كرمنشاه الإيرانية “سيد رضائي” افتتاح المعبر، طفرة نوعية في عملية التبادل التجاري، وسينعش الاقتصادين العراقي والإيراني، وستكون عملية التبادل أسرع لقرب المسافة بين البلدين عبر هذا المعبر، حسب قوله.
من جانبه أشار السفير الإيراني في العراق دنائي فر، إلى أن المعبر سيكون نموذجاً للتعاون اليومي التجاري، لقرب مسافة المعبر عن العاصمة بغداد ومحافظة كرمنشاه وقضاء كيلان غربي في إيران.
وقال: إن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى رفع مستوى المبادلات التجارية مع العراق خلال الأعوام المقبلة، مضيفاً أن حجم المبادلات التجارية بين إيران والعراق وصل إلى ما يقارب 12 مليار دولار في الفترة الماضية، وأنهم يسعون لرفع مستوى المبادلات ليصل إلى 25 ملياراً في السنوات القليلة القادمة.
وبافتتاح هذا المعبر، بلغ عدد المعابر التجارية بين إيران والعراق 9 معابر، أهمها معبر “الشلامجة” في محافظة البصرة (جنوب)، و”زرباطية” في محافظة الكوت، و”المنذرية” و”برويز خان” في ديالى (وسط)، و”جومان” في أربيل (شمال).