2015-04-07 الساعة 03:44ص (يمن سكاي - متابعة خاصة)
فيما قُتل سبعة من مسلحي جماعة الحوثي في كمين مباغت في منطقة "الراهدة" بمحافظة تعز في سابقة تعد تدشينا للمقاومة الشعبية المسلحة بالمحافظة بدأ الآلاف من رجال القبائل اليمنية في الحشد لمؤازرة المقاومة في عدن أمام هجمة المتمردين . وأكدت مصادر متطابقة أن قبائل الحديدة وشبوة والضالع ومأرب والمهرة ولحج بدأت تنسق في ما بينها للمواجهة، وذلك بعدما أعلنت قبائل مأرب جاهزيتها القتالية لمواجهة جماعات الحوثيين وميليشيات صالح ومعسكراته، وأنها حشدت35 ألف مقاتل لمواجهتهم .
وفيما تواصل قبائل حضرموت قتالها لعناصر تنظيم القاعدة حول المكلا، بدأت مجاميع قبلية القتال ضد المتمردين الحوثيين في محاور عدة، وأشارت مصادر في الجنوب أن قادة التشكيلات القبلية ينسقون عملياتهم مع قوات التحالف التي تمد اللجان الشعبية بالمساعدات العسكرية .
وفي مأرب شمالا، أشارت مصادر مطلعة إلى أن القبائل أحاطت بالمحافظة، من مختلف الاتجاهات، حيث تشهد الأوضاع حالة استنفار قصوى، تحسباً لأي طارئ أو تهديد من المتمردين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط . وأكدت اللجنة الأمنية في مأرب، برئاسة المحافظ سلطان العرادة، التزامها التام بالوقوف مع الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي .
في غضون ذلك، أكد عبد القادر محفوظ السروري الناشط الاجتماعي بمديرية الراهدة بتعز ل"الخليج" أن المقاومة الشعبية بتعز نفذت أول عملية مسلحة ضد الحوثيين بنصب كمين ضد مسلحي الجماعة، مستبعدا أن يكون تنظيم القاعدة وراء استهداف الحوثيين بالمديرية.
وأشار السروري إلى أن الايام القليلة المقبلة ستشهد تصاعدا لمظاهر الرفض الشعبي لتواجد الحوثيين والقوات الموالية لصالح في تعز وتوجه مجاميع من شباب المحافظة إلى عدن لمساندة المقاومة الشعبية في دفاعها عن العاصمة السياسية المؤقتة للبلاد وصد محاولات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق الهادفة إلى السيطرة عليها .
وشهدت مديرية الراهدة انتفاضة شعبية ضد تواجد الحوثيين في الأيام الأولى لدخولهم والقوات الموالية لصالح إلى تعز حيث تمكنت مجاميع شعبية غاضبة من طردهم وإزالة حواجز التفتيش التي استحدثوها في شوارع المديرية .
الي ذلك أعلن العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم "عاصفة الحزم"، أمس الإثنين، أن الصليب الأحمر أجلى عدداً من موظفيه بصنعاء بالتنسيق مع قوات التحالف، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن مستمرة لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى استهداف طائرات التحالف لجسور وطرق برية من أجل إعاقة حركة الميليشيات .
وفيما تحقق اللجان والمقاومة الجنوبية المساندة للشرعية انتصارات ميدانية، أكد عسيري أن الميليشيات تحاول التوجه إلى عدن، لكن قوات التحالف والمقاومة تتصدى لهم، لافتاً إلى توجه عدد من القبائل اليمنية إلى عدن لمساعدة المقاومة هناك . وتابع "الآن أصبح أمام الحوثيين إما البقاء داخل معسكراتهم ليتم استهدافهم من قبل طائرات التحالف، أو التوجه إلى عدن ليكونوا أهدافاً سهلة أمام قوات التحالف والمقاومة" .
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي جمعت عدداً كبيراً من الأسلحة في مستودعات يتم استهدافها من قبل قوات التحالف . وأوضح أن القوات البرية السعودية مستمرة في تأمين حدودها مع اليمن، مؤكداً عدم تسجيل أي عمليات ضد المملكة على الحدود في الساعات الماضية .
وحول إمكانية تعليق العمليات العسكرية لإدخال مساعدات إنسانية داخل اليمن، قال العميد ركن أحمد عسيري إن القوات لم تحصل على أي توجيه سياسي بتعليق العمليات العسكرية لأهداف إنسانية، مشيراً إلى أن "عاصفة الحزم" تعمل وفقاً لخطة محددة من بينها المساعدات الإنسانية وقيام القوات البحرية للتحالف بإجلاء مواطنين صينيين عبر موانئ اليمن .
وحققت اللجان والمقاومة الجنوبية المساندة للشرعية مدعومة من قوات تحالف "عاصفة الحزم" بحراً وجواً، أمس، انتصارات ميدانية أبرزها التقدم نحو قاعدة العند الجوية والاقتراب من استعادتها في ظل انسحاب قوات المتمردين من أنصار ميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح .
وفي ظل معارك ضارية أسقطت عشرات القتلى، بادرت اللجان والمقاومة بمهاجمة المتمردين وتضييق الخناق عليهم في عدد من مديريات عدن التي تعرضت لقصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة من المتمردين أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق الضرر واندلاع النيران بمبان عامة وخاصة وسكنية في مدينتي المعلا وخور مكسر . كما تقدمت القوات الشرعية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بعد قطع إمدادات المتمردين في جبل ثره وجسر عقان من جهة المدخلين الشرقي والشمالي لعدن قادمة من محافظتي أبين ولحج، إضافة إلى محافظة الضالع، في ظل معارك مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين غالبيتهم من المتمردين، وجاء ذلك وسط تواصل الضربات البحرية والجوية لمواقع المتمردين في جبل حديد بعدن، وقاعدة العند الجوية بلحج .
وفي ما يخص جبهتي أبين ولحج، أفادت المصادر، بأن مسلحي اللجان والمقاومة يواصلون تقدمهم صوب عدن من اتجاه نقطة العلم وصبر، وسط قصف على مواقع المتمردين، وذلك في ظل تحقيق جبهة ردفان نتائج إيجابية للسيطرة كلياً على قاعدة العند بلحج، أما في الضالع، فأصابت طائرات عاصفة الحزم أهدافها بدقة مستهدفة مبنى السلطة المحلية في سناح بنحو ستة صواريخ، ومواقع عسكرية وأمنية تابعة للواء 33 مدرع وقوات الأمن الخاصة مطلة على مدينة الضالع محدثة خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المتمردين .
وذكر مصدر طبي في مستشفى النصر العام أن حصيلة ضحايا المدنيين خلال اليومين الماضيين جرّاء عمليات القصف العشوائي والقنص للمتمردين صوب المدينة بلغت ثلاثة قتلى وأربعة وعشرين مصاباً بينهم نساء وأطفال .
وطوال يوم أمس استمرت "عاصفة الحزم" في عملياتها واستهدفت معسكر الصباحة في منطقة عصر غربي صنعاء وبعض مخازن الأسلحة التابعة للقوات الموالية لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح .
وشاهد الأهالي في صنعاء بشكل واضح أعمدة الدخان الكثيفة المتصاعدة من الموقع وانفجارات على مقربة من المعسكر جراء سقوط قذائف الغارات، ومعسكر الصباحة يتبع قوات الأمن الخاصة، الحرس الجمهوري سابقاً التي ما زالت تدين بالولاء للرئيس المخلوع صالح وأسهمت بمعية مسلحي جماعة الحوثي في الانقلاب على الشرعية في البلاد