2019-03-23 الساعة 06:02م (يمن سكاي - اليمن نت)
أشعل المجلس الإنتقالي المطالب بالإنفصال، أزمة جديدة مع المملكة العربية السعودية، عقب هجوم شنه القيادي السلفي والمقرب من أبوظبي “هاني بن بريك”، على قناة العربية السعودية واتهمها بسلسلة تغريدات على تويتر بأنها تخدم جماعة الإخوان المسلمين، وتعمل ضد المصالح السعودية ودشن حملة لمقاطعة القناة التي تتخذ من دبي مقرا لها وتعد لسان النظام السعودي.
الرد السعودي لم يتأخر كثيرا فجاء على لسان الخبير السعودي “سليمان العقيلي”، الذي اعتبر دعوة بن بريك لمقاطعة قناة العربية، تأتي لأن القناة لا تسوق ارهابهم المسلط على اهل الجنوب.
واعتبر “العقيلي” الدعوة ملمح بسيط لروح العنف المستمد من الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، الجنرال البارز في الحرس الثوري، وأكد أن الإنفصاليين يرددون نفس شعارات الحوثي (قاعدة داعش اخونج)، الموت لفلان و اللعنة على علان والنصر لعيدروس، في إشارة لرئيس المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات.
بدوره طالب الأكاديمي الكويتي وأستاذ القانون الدولي “فايز النشوان” بتصنيف المجلس الانتقالي كجماعة إرهابية، واعتبر أن الأنفصاليين لايختلفون عن جماعة الحوثي في أي شي بل ربما يكونون اسوأ منهم وأشر، حسب وصفه.
وأضاف “النشوان” في تغريدة له على تويتر أن حملات المجلس الانتقالي ضد الاعلام السعودي أمر منطقي، فقد فعلها قبلهم حوثة الشمال ومن الطبيعي أن يفعلها حوثة الجنوب في إشارة لمجلس عيدروس، مشددا أن قناة العربية تدعم السياسات السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأكد بأن تصنيف المجلس الإنتقالي كجماعة ارهابية من قبل دول الخليج والتحالف العربي، بات واجبا ومحاربة مشروعهم أوجب.
وكان نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك المتهم بقضايا ارهابية واغتيالات، جدد هجومه ضد قناة العربية السعودية المقربة من النظام السعودي، متهما إياها بأنها تخدم ما وصفه بتنظيم الإخونج الشيطاني، وقال بن بريك في تغريدة له نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر : “قناة العربية تنتظر حملة مقاطعة وطنية جنوبية في الوطن الجنوبي الكبير ومن الجنوبيين في الخارج فنهجها خدمة للإخونج وأجندتهم”.
وهذا التصعيد للإنفصالين ضد السعودية ليس الأول حيث سبق وان قاد بن بريك مطلع فبراير الماضي، حملة مسيئة ضد المملكة العربية السعودية على تويتر تحت وسم #السعودية_تطعن_الجنوب ، وشهدت الحملة إساءات طالت القيادة السعودية.
ويرى مراقبون أن هذه الحملات تأتي بإيعاز إماراتي لتشويه السعودية، نتيجة تصاعد الصراع الخفي بين البلدين وتسابقهما على النفوذ والسيطرة على اليمن وثرواته، خصوصا في المحافظات اليمنية الجنوبية.