2015-04-11 الساعة 10:01ص (يمن سكاي - متابعات)
نوه الكاتب والمحلل السعودي مهنا الحبيل إلى وجود بنود سرية للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.
وأكد الحبيل في مقال نشره موقع الجزيرة نت تحت عنوان “صفقة إيران الأمريكية.. البنود السرية” أن هزيمة الثورة السورية وتصفيتها وبقاء النظام السوري يعد مفصلا حيويا للبنود التي تعقدها واشنطن مع طهران اليوم.
وأشار إلى أن أهم بند هو طبيعة إدارة هذا العهد التوافقي الجديد لمناطق الشرق العربي، وخاصة إقليم الخليج العربي، حين تنجح إيران في اليمن أو حين يستمر واقع التيه العربي، ويُقبل مشروع الوسطاء الذين يراقبون بكثب المشهد اليمني وخطوطهم ساخنة مع طهران حتى لو أبدى بعضهم معارضة لها، ليتولوا الترويج لمشروعها، كونه واقعا تتعامل معه واشنطن. وبهذا تحبك آخر وأخطر نتائج التقاطع الإيراني الغربي، على حساب العرب والشرق الإسلامي.
وحذر من أن مداومة واشنطن على دعوة الأطراف الخليجية لطمأنتهم عند كل خطوة تتقدم فيها مع طهران أو تتوافق بها مع روسيا كما جرى في سان بطرسبرغ ضد الثورة السورية، هو حديث مجاملات دبلوماسي مخادع، يستخدم موسميا، دون أي تأثيرات إيجابية للخليج العربي بل العكس، حيث تُشبَع إيران بالشتم الأميركي العربي وتذهب بمساحة جديدة، مرت على أعين واشنطن وبرضاها أحيانا.
ويتابع الكاتب: “وهي سلسلة تتكاثر اليوم من التمدد، لكن زحفها اليوم أخطر بكثير من الأمس. ورغم صعوبة الواقع، فإن أكبر درس يستفاد منه هو أن ترك المبادرة والانشغال بملفات فرعية أخرى أو جدلية لا تقوم على أي مصداقية مع الإسلاميين، أضرّ كثيرا بواقع الشرق العربي”.
ويضيف: “وهنا تبدو فرص متاحة من داخل هذه الملفات في سوريا والعراق والأحواز، لا يجوز سياسيا التفريط بها، بل التعامل معها بجدية واهتمام، وهي بوابة الإنقاذ الوحيدة من سقوط المشرق العربي تحت أقدام إيران أو في صراعات وفوضى تجلب طهران شرطيّة للمنطقة، وتعطي الغرب حصته”.
وأبرز هذه الملفات اليوم -يتابع الحبيل- في سوريا، فمع تقدم الثوار وإعادة ضبط مسار المعركة، وعودة التيار الإسلامي المعتدل وحركة الجيش السوري الحر ليشارك في توازن الميدان، والقناعة المشتركة القوية بعدائية إيران وكارثية داعش، يحتاج المشهد رعاية إقليمية توافقية قوية، تتحرك اليوم وليس بعد حرب اليمن، وهي مهيأة لاغتنام فرصة لانتصار شعبها السوري بعد هذه التضحية الكبيرة، وانتصار الشرق على مشروع الإرهاب الإيراني ومباركته الغربية.