2019-07-21 الساعة 05:55م (يمن سكاي - متابعات)
تشهد محافظة عمران (100 كيلومتر شمال العاصمة صنعاء) حوادث اغتيالات وتصفيات، لقيادات ووجاهات قبلية شاركت في مهمة إسقاط اللواء 310 بيد الحوثيين، ولعبت دوراً بارزاً في تعبيد طريق الحوثيين نحو العاصمة صنعاء، في النصف الثاني من العام 2014.
كان آخر تلك الحوادث، مقتل القيادي الحوثي "العميد محمد الشتوي"، أحد أبرز قيادات المليشيا الحوثية في محافظة عمران، وأحد وجهاء قبيلة سفيان، بمواجهات مع قيادي حوثي آخر يدعى "مجاهد قشيرة".
وبحسب المعلومات التي حصل عليها "المصدر أونلاين"، فإن القيادي "قشيرة"، أطلق النار على العميد "الشتوي"، وأرداه قتيلا الليلة الماضية، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات عنيفة، لم تتوقف إلا ظهر اليوم بعد تصفية مجاهد قشيرة، علما بأن الأخير ساهم أيضا في إدخال الحوثيين إلى ريدة.
وأكدت المصادر المحلية، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 من الجانبين، علما أن من بين القتلى إلى جانب القيادي محمد الشتوي، والقيادي مجاهد قشرة، شخص آخر يدعى "هادي الشتوي"، شقيق القيادي القتيل، وشخص آخر يدعى أبو ماجد الجيش، واثنين آخرين..
وبحسب المصادر، فإن القيادي محمد الشتوي، كان من أبرز القيادات التي شاركت في إسقاط عمران، كما أن الضحايا سواء من قبيلة "سفيان" أو "الغولة"، جميعهم ممن ساهموا في إسقاط عمران بيد الحوثيين، كما شاركوا في إسقاط صنعاء، وفي المعارك التي انتهت بتصفية الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" في مطلع ديسمبر 2017.
مصادر محلية، قالت إن الاشتباكات توقفت ظهر اليوم، وإلى جانب الضحايا تسببت الاشتباكات في إحراق منزل مواطن من آل العدادي، بالتزامن مع اعتزام أتباع الشتوي تفجير منزل مجاهد قشيرة في ريدة.
وفي وقتٍ سابق، أفاد مصدر محلي، أن القيادي الحوثي خالد علي جعمان من أبناء مديرية المدان، قتل برصاص مسلح حوثي آخر من نفس الأسرة يدعة "أمين عامر جعمان"، دون معرفة الأسباب على وجه الدقة.
ورجحت المصادر أن تصفية القيادي "خالد جعمان"، تأتي ضمن مسلسل تصفيات تنفذه الجماعة للتخلص من الأدوات التي ساعدتها في إسقاط عمران وصنعاء، خصوصا أن هذه الحادثة جاءت بعد أيام من مقتل الشيخ القبلي الحوثي "سلطان الوروري"، برصاص مسلحين حوثيين.
وقالت مصادر محلية، إن الشيخ الوروري"، استضاف عناصر حوثية في منزله بإحدى قرى قفلة عذر، منتصف الأسبوع قبل الماضي، وبعد مغادرتهم منزله، قاموا بقتله ونهب الطقم الذي كان يستقله، وسلاحه الشخصي، ورموا جثته على قارعة الطريق.
وفي مطلع إبريل، أقدم مشرف حوثي يدعى "أبو ناجي الماربي"، على تصفية الشيخ القبلي أحمد سالم السكني، عضو المجلس المحلي بمديرية ريدة التابعة لمحافظة عمران، وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، بمنطقة صرف، شرق العاصمة صنعاء.
وأواخر مايو الماضي، شهدت مدينة إب، أيضاً مواجهات بين مراكز نفوذ داخل الجماعة أسفرت عن تصفية أحد القيادات المحلية التي ساهمت في تمكينهم من الاستيلاء على المحافظة، وهو العميد عبدالقادر سفيان، المعين من قبلهم وكيلاً لمحافظة إب، في اشتباكات مع عناصر أمن وسط المدينة.