2015-01-28 الساعة 12:40م
تتحول الاحتجاجات الشعبية المتنامية في اليمن على نحو تدريجي إلى مبعث قلق يؤرق الحوثيين الذي انقلبوا على الرئيس عبد ربه منصور هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا.
حيث بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر ايلول. وتنتمي جماعة الحوثي للأقلية الشيعية التي حكمت اليمن في مملكة استمرت ألف عام حتى 1962.
ووسط قلق متنام من تواجد الحوثيين في المدينة والاضطرابات السياسية التي أعقبته، خرجت أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ سبتمبر أيلول يوم السبت واستمرت منذ ذلك بشكل يومي.
ويردد المشاركون في احتجاجات صنعاء هتافات منها: "عَلي الصوت ..عَلي الصوت ..واللي بيهتف مش هيموت" و "يا شباب الحرية..أنتم رمز الحرية" و "ثوار أحرار .. حنكمل المشوار" وغيرها.
لكن هذه الاحتجاجات أثارت حفيظة الجماعة التي باتت تلجأ إلى القوة والرصاص والاعتقال لتفريق المتظاهرين وثنيهم عن الاحتجاج مجددا.
لكن محللين يرون أن هذا الوضع يضع الجماعة في حرج بالغ وينسف شعاراتها الثورية التي تبنتها من أنها تسعى لمكافحة الفساد، وحماية الثورة، كما يظهر الرفض الشعبي للجماعة التي تقول إنها مدعومة من الشعب اليمني.
ويقول المحللون إن استمرار الاحتجاجات الشعبية سيزيد الضغط على الجماعة ويدفعها لتقديم أي تنازل يجنبها الدخول في مواجهة مباشرة مع الحشود الجماهيرية.