2015-04-16 الساعة 01:56م (يمن سكاي - متابعات)
إنطلقت، مساء أمس الأربعاء، جولة جديدة من الحوار الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات بالمغرب، وهو الحوار الذي يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية وتشكيل حكومة وفاق وطني
واعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أن الجولة الجديدة حاسمة، ودعا أطراف الحوار إلى العمل بروح إيجابية والتفكير الجدي في تقديم تنازلات.
وعبر ليون عن تفاؤله بشأن التوافق على تركيبة حكومة وحدة وطنية خلال هذه الجولة. وأشار إلى أن الأطراف درست الوثائق التي قدمت لها، معتبرا أن هذه الوثائق ستشكل روح الاتفاق النهائي.
وأشار بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة إلى إحراز تقدم ملموس في الجولات السابقة من الحوار، وخاصة الجولة السابقة التي جرت في الصخيرات نهاية الشهر الماضي.
ورجح أن يقدم المشاركون مواقفهم بخصوص الإطار العام، كما ورد في "مسودة اتفاقية الانتقال السياسي في ليبيا" التي تشمل قضايا رئيسية متعلقة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والترتيبات الأمنية، بما فيها وقف إطلاق النار وانسحاب المجموعات المسلحة من المدن.
وكررت البعثة الدولية التأكيد أن عملية الحوار تقدم فرصة هامة لليبيين لوضع حد لإراقة الدماء، كما تحثهم على انتهاز هذه الفرصة بغية إعادة بلادهم إلى طريق الاستقرار والازدهار.
ودعت جميع الأطراف الليبية إلى التمسك بالمصلحة الوطنية العليا لبلادهم، وأنه لا حل عسكريا للنزاع الحالي.
كما جددت البعثة مناشدتها للأطراف عدم اتخاذ أي إجراء عسكري أو أي قرارات من شأنها تقويض عملية الحوار، والسماح لهذه العملية بالمضي قدماً في بيئة مواتية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة ترعى حوارات موازية، منها حوار الأحزاب الذي افتتحت جولة ثانية منه في الجزائر الاثنين الماضي، وكذلك حوار عمداء البلديات وحوار القبائل.
وسبق انطلاق حوار الصخيرات تنديد ليون بالغارات الجوية صباح أمس على مطار معيتيقة من قبل طائرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال ليون إنه كانت هناك رسائل سلبية في السابق تجاه الحوار، ولكن لم يحدث من قبل أن شنت غارات جوية في نفس الوقت الذي يسافر فيه أحد الوفود متجهاً للحوار.
كما دان رئيس وفد المؤتمر الوطني العام إلى جلسات الحوار صالح المخزوم قصف مطار معيتيقة، واعتبره تصعيدا استفزازيا وعملا غير مسؤول. وطالب الأمم بالمتحدة باتخاذ موقف حازم بشأنه.
المصدر: وكالات