2015-04-17 الساعة 09:38ص (يمن سكاي - متابعات)
في يوم 16 إبريل 1993، داهمت قوات خاصة تابعة لمجلس الدفاع الكرواتي، قرية "أحميتشي" الواقعة قرب مدينة "فيتز" بالبوسنة والهرسك، وقتلت 116 مدنياً بينهم 43 إمراءة وطفل في واحدة من أبشع المجازر التى شهدها مسلمو البوسنة
أحميتشي" هى قرية بوسنية يحمل أغلب سكانها نفس اللقب. داهمتها قوات عسكرية كرواتيه -في تمام الساعة 05:30 من صباح يوم 16 إبريل عام 1993- وقتلت فيها عشرات المدنيين العُزَّل بشكلٍ ممنهج ومخطط.
ولم تكتفي تلك القوات بقتل 116 مسلماً أثناء آدائهم صلاة الجمعة، فقامت أيضاً بحرق جثثهم ومنازلهم. وإرتكبت جرائماً لا إنسانية يعجز المرء عن وصفها. ووثِّقَت آثار الإبادة التى نفذتها القوات الكرواتيه بصورٍ فوتوغرافية تُعرض حالياً فى معرضٍ بوسط القرية.
سرد العقيد "بريان وترز" – وهو قائد إنجليزي عمل ضمن قوات حفظ السلام الدولية بالبوسنة – خلال الإفادة التى أدلى بها للمحكمة الدولية في اليوم الثاني من محاكمة 6 من الجنود الكروات المتهمين بالمشاركة في مجزرة "أحميتشي"، ما شاهده عند دخول قرية "أحميتشي" بعد الإبادة؛
"قُتِلَ في ذلك اليوم 116 مسلماً أعزل على يد قوات مجلس الدفاع الكرواتي. ولقى بعض المسلمون مصرعهم نتيجةً لإضرام النار في بيوتهم، أما مَن تمكن من الهرب، فقد قُتِل بواسطة القناصين الكروات.."
وتابع العقيد بريان – الذى كان ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التى وصلت القرية بعد 6 أيام من المجزرة – إفادته قائلاً: "لقد كان عملاً إرهابياً مريعاً، تم إرتكابه ليكون عبرةً للمسلمين إن لم يغادروا بلداتهم وقراهم.."
وإستطرد بريان- الذى قدَّم للمحكمة عدداً من الصور الفوتوغرافية والمقاطع المصورة التى تم إلتقاطها وتصويرها عند دخول القوات الدولية للقرية بعد الإبادة - قائلاً: "لقد أصيبت بصدمة كبيرة حينما رأيت آثار الهجوم البربري على دور الدين والعبادة بالقرية.. لقد كانت عملية إبادة عرقية".