2015-04-18 الساعة 02:30م (يمن سكاي - متابعات)
أفادت مصادر عسكرية بأن قوات رئاسة الأركان الليبية المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام سيطرت على معسكر شرقي العاصمة طرابلس إثر اشتباكات مع موالين لما يسمى عملية الكرامة أوقعت أكثر من عشرين قتيلا
وجاءت سيطرة قوات رئاسة الأركان على ما يعرف بمعسكر الكتيبة 101 في ضواحي منطقة تاجوراء (ثلاثين كيلومترا شرقي طرابلس) إثر اشتباكات عنيفة مع مجموعات أعلنت ولاءها للقوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفترالمعين قائدا للأركان من قبل مجلس النواب المنحل المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا).
وإندلع القتال إثر إعلان قائد هذا المعسكر الانضمام لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، ومحاولته السيطرة على مقر مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية بالمنطقة.
وأقرّ مصدر من المجموعات التي كانت تسيطر على المعسكر بمقتل 14 من أفرادها خلال الهجوم الذي شنته قوات رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن المؤتمر الوطني على المعسكر، وقالت إن أربعة من قوات فجر ليبيا قتلوا في الاشتباكات، كما قتلت ثلاث نساء بقذيفة طائشة، بالإضافة إلى جرح 24.
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم عملية فجر ليبيا محمد الشامي إن 32 من المسلحين الموالين لحفتر قتلوا. وذكرت مصادر ليبية أن محاولة السيطرة على مقر مكافحة الجريمة بتاجوراء كان الهدف منه تحرير سجناء تورطوا في هجوم على قوات درع ليبيا الوسطى التابعة لرئاسة الأركان بطرابلس.
ونقلت وسائل إعلام ليبية مؤيدة لما يسمى عملية الكرامة عن آمر المعسكر 101 عبد الله ساسي قوله إنه كان يتوقع أن تتلقى المجموعات التي يقودها دعما من قوات موالية لحفتر من الزنتان (جنوب غرب طرابلس).
وتأتي التطورات في منطقة تاجوراء بينما تحاول القوات الموالية لحفتر منذ ثلاثة أسابيع التوغل في طرابلس من جهة العزيزية جنوبا، كما أنها تأتي بالتزامن مع جولة الحوار المنعقدة بالمغرب، والتي رجح الموفد الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أن تفضي إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة.
وذكر المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن أعيان وحكماء وثوار تاجوراء وقعوا ميثاق شرف ينص على تفكيك المعسكرات بالمنطقة، ورفع الغطاء الاجتماعي والقبلي عن كل من يسعى إلى الفتنة.
وتقول مصادر ليبية إن الكتيبة 101 بتاجوراء من بين كتائب تشكلت في عهد رئيس الوزراء السابقع لي زيدان. وتقاتل كتائب أخرى على غرار الصواعق والقعقاع مع القوات الموالية لحفتر بغرب ليبيا.
المصدر:وكالات