أهم الأخبار

"قصف مليشيا طائفية بالعراق".. كيف جدّد موقف مليشيات الحوثي دحض مزاعم فك ارتباطها بإيران؟

2019-12-30 الساعة 10:45م (يمن سكاي العاصمة اونلاين)

شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأحد، ضربات جوية مفاجئة ومركزة استهدفت مواقع لمليشيات الحشد الشعبي "الشيعي" الموالي لإيران في العراق.
 
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان، مساء الأحد إنها استهدفت بضربات جوية 5 مواقع مليشيا "حزب الله" التابعة للحشد الشعبي الموالي لإيران، بينها 3 في العراق و2 في سوريا.
 
وأضافت أن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها المليشيات الشيعية "حزب الله" على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل يومين قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال العراق)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.
 
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري أمريكي فإن الضربات جرى تنفيذها عبر مقاتلات "إف-15"، دون أن يذكر من أين انطلقت، لكن الصحة العراقية أفادت بمقتل 28 من عناصر المليشيات الشيعية بينهم قياديين.
 
في غضون ذلك، سارعت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران في اليمن للتضامن مع نظيرتها "مليشيات الحشد الشيعي في العراق"، معتبرة ماحدث بـ"العدوان الغاشم على العراق وقواه الحية التي تتصدى للهيمنة الأمريكية".

وشدد بيان صادر عن المكتب السياسي للمليشيا الحوثية على مساندة حلفائها في العراق للرد والتصدي لما وصفته "التدخل الامريكي".

واحتشدت وسائل الإعلام الحوثية جنباً الى جنب مع تعبئة الإعلام الايراني والتابع للمليشيات في المنطقة في التغطية الى جانب المليشيات الطائفية في العراق، بما يعكس وفقاً لمراقبين الارتباط اللافت والوثيق بين مليشيا الحوثيين والمشروع الايراني.

وفي صعيد ردود الفعل على موقف مليشيات الحوثي من الضربات على الحشد الشيعي يقول الصحفي مأرب الورد: ويأتي حالم ويقول لك سيفصل الحوثي عن إيران!! ، مضيفا في تغريدة على حسابه بتويتر "استمروا في أحلامكم حتى يوم القيامة".

وخلال الفترة القليلة الماضية، نشطت جهات ودبلوماسيين غربيين للترويج لفكرة انفصال أجندات المتمردين الحوثيين عن ايران، في محاولة لإقناع دول الإقليم بابتلاع طعم التهاون مع الحوثي بالتزامن مع مباحثات جانبية تسعى للتقريب بين الحوثيين ودول إقليمية.

لكن تصريحات جماعة الحوثيين وخطواتهم على الدوام، تدحض تلك المزاعم التي تقدمهم بصورة مطمئنه لدول الجوار، ولعل آخر ذلك قبل الموقف الأخير ما أقدمت عليه الجماعة في نوفمبر الماضي، بإيعاز ايراني خلال تسلم مقار السفارة والبعثات الدبلوماسية اليمنية بايران، في خطوة تمنح بموجبها طهران اعتراف لحلفائها الانقلابيين بصنعاء.


وازاء ذلك، قال الباحث والمحلل السياسي اليمني علي الذهب في تصريح خاص لـ"العاصمة أونلاين"، إن هذه الخطوة تُسقِط ما يثار حول فك الحوثيين ارتباطهم بإيران، أو إمكانية تحقيق ذلك، بحسب زعم دول غربية، تحاول تقريب الحوثيين من السعودية، على طريق الحل السياسي للأزمة اليمنية، لما من شأنه والإبقاء عليهم كقوة فاعلة في شمال اليمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص