2015-04-18 الساعة 11:21م (يمن سكاي - متابعة خاصة)
تجاهل سياسي يمني لمبادرة طهران وتحذيرات دولية من استمرارها في دعم الحوثيين
تجاهلت الأطراف السياسية اليمنية ، مبادرة إيران ، بشأن حل الأزمة في اليمن ، ولم يعلق أي مكون سياسي محلي، على المبادرة التي قدمها وزير خارجية طهران المتهمة بدعم الحوثيين عسكريا ومادياً في اليمن .
ويأتي هذا التجاهل المحلي لمبادرة طهران بعد ضلوعها في دعم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء وأطاحوا بالرئيس هادي وحكومته في يناير المنصرم.
وكان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير، والذي تقود بلاده تحالف دولي ضد الحوثيين وصالح ، قد قال انه لا حاجة لخطة إيران.
وأردف: "لا حاجة إلى المبادرة التي طرحتها إيران فهناك خطة يتفق عليها الجميع، قائمة على المبادرة الخليجية"، موضحًا: "الحقيقة أن هناك خطة موجودة حاليا لتسوية الأزمة، والجميع متفق عليها، وهي قائمة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني المتفق عليها من المجتمع الدولي، كما أن هناك دعوة من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي لاجتماع في الرياض، ومعظم الفئات اليمنية قبلت بها".
من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران على خلفية ما تتهم به من دعم الحوثيين في اليمن. وقال في مقابلة تلفزيونية، إن واشنطن ستدعم ما وصفه بدول الشرق الأوسط، التي تشعر بأنها مهددة من قبل طهران، رغم أنها لا تسعى للمواجهة على حد تعبيره.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن بلاده على علم تام بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات الحوثيين في اليمن.
وقدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حدد فيها خطة من أربع نقاط في شأن اليمن، متجاهلا شرعية الرئيس هادي والمعارك التي يخوضها حلفاؤه الحوثيون ضد المدنيين في عدن وتعز .
وتدعو الخطة التي أعلن عنها ظريف في باكستان في وقت سابق هذا الشهر إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كل الهجمات العسكرية، وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويصف مراقبون دعم ايران للحوثيين بأنه "رئيسي ومحوري وداعم"، وتحدث خبراء من إيران ومن حزب الله اللبناني عن مشاركتهم في مهاجمة المدن اليمنية قبل بدء التحالف العربي بداية الشهر الجاري .