2015-04-22 الساعة 05:11م (يمن سكاي - متابعات)
اعتبر رئيس الأركان المصري محمود حجازي، أن مقترح تشكيل القوة العربية ليس موجها ضد أحد ولا يمثل تهديداً لأحد.
وأضاف رئيس الأركان المصري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع رؤساء أركان الدول الأعضاء في الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة بالقاهرة، لبحث تشكيل قوة عربية مشتركة، إن "هذه القوة المقترحة ليست موجهة ضد أحد ولا تمثل محورا أو تحالفا أو تهديدا لأحد وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي".
ومضى قائلا إن "عوامل كثيرة حالت دون تشكيل هذه القوة، مما أحبط آمال شعوبنا في تشكيل عمل عربي مشترك .. والفرصة قد حانت من خلال القرار التاريخي لقمة شرم الشيخ".
وأضاف "لقد تضمن قرار قمة شرم الشيخ تكليفا لرؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية بالإشراف على فريق من الخبراء رفيع المستوى لدراسة كافة جوانب موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة، لإنشاء هذه القوة".
وتابع المسؤول العسكري: ومن هنا كان الحرص على مشاركة رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية في الاجتماع الأول لهذا الفريق، حتى يتسنى إنارة الضوء على طريق المهمة التي ينبغى على هذا الفريق إتمامها في غضون أربعة أشهر من تاريخ صدور القرار، بما ييسر من اكتمال جوانب الموضوع قبل عرضه على مجلس الدفاع العربي المشترك .
ولفت رئيس الأركان المصري إلى أنه هناك حاجة لـ"إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما أقتضت الضرورة ذلك وبناء على طلب من الدول المعنية وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقا مع أحكام ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية وفي إطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي".
من جانبه، قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في كلمته خلال الاجتماع إنه "ليس المقصود بإنشاء قوة عربية مشتركة إنشاء حلف عسكري جديد أو جيش موجه ضد أي دولة بل قوة تهدف إلى مواجهة الإرهاب وصيانة الأمن العربي وحفظ السلام".
وخاطب العربي رؤساء الأركان بقوله إن "أمامكم مهمة هامة هي بحث التدابير والإجراءات اللازمة والاتفاق على أليات العمل المناسبة لوضع هذا القرار (تشكيل قوة عربية مشتركة) موضع التنفيذ، حيث تتعرض عدد من الدول الشقيقة إلى محن عصفت بكيانها ونشهد من الأزمات، وفي هذا الصدد علينا ألا نتردد بإسهام، وبفاعلية على مساعدة تلك الدول في استعادة أراضيها وتمكينها من بسط سلطتها السياسية على كامل ترابها الوطني.
واعتبر العربي أن "التضامن مع الأشقاء والعون معهم في مواجهة الأخطار التي يواجهونها هي مسؤولية عربية في المقام الأول، ويجب على الدول العربية أن تقدم تصورا متكاملا في مساعدتها على تجاوز هذه الأزمات التي تمر بها".
وأوضح أن ذلك يكون من خلال "إنهاء سيطرة المنظمات الإرهابية على الأراضي التي استحوذت عليها بالعنف والترهيب واطلاق عملية سياسية شاملة لإجراء مصالحة وطنية بين جميع مكونات هذه الشعوب تؤسس مرحلة مدنية تؤسس مشاركة هذه القوى وتستفيد بتطلعات شعوبها".
ومن المقرر، أن تعقد بقية الجلسات الخاصة بالاجتماع، بصورة مغلقة في وقت لاحق اليوم.
يذكر أن القمة العربية في دورتها العادية الـ 26 بشرم الشيخ يوم 29 مارس/ آذار الماضي اعتمدت قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء "قوة عربية مشتركة".
ودعت القمة، رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع خلال شهر لبحث آليات إنشائها، بهدف "خدمة القضايا العربية المشتركة".
ولم تكن القوة العربية المشتركة، التي وافق القادة العرب على تشكيلها، في القمة العربية الأخيرة بالفكرة الجديدة، لكنها فكرة طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح لسيسي قبل نحو شهر من القمة، في حوار مع قناة "العربية" السعودية، خلال زيارته للرياض، مطلع مارس/ آذار الماضي.
ومنذ طرح الرئيس المصري هذه الفكرة، والجدل يدور حولها، بين من يرى أن مصر بإمكانها استصدار قرار من القمة العربية بتشكيلها، وبين من يرى أن الخلافات العربية ستمنع الاتفاق حول تلك القوة، بالإضافة إلى أن عملها قد يحتاج إلى موافقات دولية من الدول الكبرى.