قال موقع «المونيتور» الامريكي، أنه من شبه المؤكد أن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بسرقة أموال تابعة للحكومة اليمنية، من شأنه ان يزيد من سوء علاقة الانتقالي مع حكومة هادي، التي أثبتت السعودية أنها غير قادرة على إصلاحها، مما قد يعود بالنفع على الحوثيين، الذين لهم صلات بحرس الثورة الإسلامية في إيران.
ويوم السبت 13يونيو 2020، استحوذ مقاتلون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي على حاويات تحمل مليارات الريالات اليمنية المطبوعة في الخارج قرب ميناء عدن. وذكرت وكالة رويترز أن ال 64 مليار ريال التي طبعت في روسيا كانت متجهة إلى البنك المركزي اليمني في عدن.
وأبلغ البنك المركزي اليمني عن السرقة، وحذر من "عواقب وخيمة". في حين أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤوليته عن الاستيلاء على تلك الاموال، قائلا إن خطوته جاءت لإنهاء الفساد و "منع استخدام الأموال العامة في دعم الإرهاب".
ووفق الموقع الامريكي، يقف المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على نفس الجانب من الحرب الأهلية اليمنية، فقط بصورة ظاهرية.
وحادثة السبت تعد الأحدث ضمن سلسلة من التوترات بين الحلفاء المفترضين، الذين يشكلون أبرز مكونات التحالف العسكري بقيادة السعودية المناهض للمتمردين الحوثيين الذين سيطروا على شمال اليمن.
ولم تحرز الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي في الرياض أي تقدم واضح. حيث تريد حكومة المملكة العربية السعودية الخروج من الصراع، لكنها لا تستطيع ببساطة قطع علاقتها بحرب اليمن والهرب منها، حينها سيمكن للحوثيين توسيع سيطرتهم، تاركا دولة زيدية شيعية مرتبطة بإيران مسلحة بصواريخ باليستية على الحدود الجنوبية للمملكة.
والاسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن المملكة العربية السعودية تعرضت لعدد من الصواريخ البالستية الحوثية بالإضافة إلى طائرات بدون طيار وصواريخ كروز إيرانية الصنع.