2020-09-13 الساعة 02:31ص (يمن سكاي )
" هذا دعائي الذي كنت أدعو به كل يوم :أن يفضحهم ربي ويحرق قلوبهم مثل ما أحرقوا قلبي "، بهذه الكلمات عبرت إحدى النساء عن فرحتها الكبيرة لكشف وفضح من وصفتهم بالمجرمين الذين أقدموا على تعذيب الشاب عبدالله الأغبري حتى الموت من قبل عصابة في العاصمة صنعاء. وكشفت (ن - م) عن ما حدث لها من ابتزاز ومعاناة وآلام ظلت تعانيها خلال الاشهر الماضية من قبل عصابة محلات السباعي للجوالات في العاصمة صنعاء". فتقول:" انها قبل أشهر ذهبت الى ذات المحل لإصلاح جوالها، فطلبوا منها إبقاء الجوال لديهم لإصلاحه ومن ثم العودة اليوم التالي لأخذه". تضيف: "ذهبت اليوم التالي لأخذه منهم، وبعد بضعة أيام اتفاجأ بإتصالات تصلني يُطلب مني مبالغ مالية، مهدديني وإلا ستنشر صوري الخاصة على وسائل التواصل الإجتماعي". وتؤكد (ن - م) " انها كانت قبل أن تذهب لإصلاح جوالها قد حذفت الصور الخاصة بها لكنها لاتعرف كيف حصلوا عليها".حسب قولها. وتضيف ومشاعر الفرحة والالم تخالطها في الوقت ذاته، فرحة فضيحة العصابة وكشفها، وألم المشاهد المروعة التي شاهدتها عندما قامت العصابة الاجرامية بتعذيب الشاب عبدالله الاغبري حتى الموت، تضيف:" استمروا في إبتزازي بعد أن أرسلوا إلى هاتفي صوري فعلاً، وبعد أن أرهقت ديون، وانفاق كل ما يرسلي زوجي المغترب في الخارج، وبعت ذهبي، دون علم احد، وعندما كنت ارفض ان اعطيهم شيء، واقولهم اني لهم سأذهب للشكوى بهم، كانوا يردوا علي بقولهم:" اذهبي اينما تريدي، لن ينفعش احد، أي جهة بتروحي تشتكي فيها لدينا أصحابنا فيها، ولن يفعلوا بنا أي شيء". تستمر في حديثها وهي تتنفس آلام ما عاناته طول الاشهر الماضية، إذ اظلمت عليها الحياة، وفقدت النوم والاكل الا القليل، وكانت تصحى من نومها مفزوعةً وقلبها يتقطع ألماً وحسرة وهي لا تعرف ماذا تعمل، ومن سيخلصها من هذه العصابة". فتقول:" وبعد ان يإست من ان اجد اي جهة لاشكوا لها بعد ان قالوا لي ان اي مكان لاذهب اشتكي فيه هم اصحابهم، عندها فوضت أمري لله، وظليت أدعوا ربي بتضرع وكلي ألم وامل، ولم يهدأ لي بال، حتى فضحهم ربي بجريمة قتلهم لعبدالله الأغبري". وتشير (ن - م) إلى أنهم كانوا يطلبون منها العمل معهم، لكنها كانت تماطل حتى كشفهم ربنا بالجريمة المشهودة". مؤكدةً في الوقت ذاته إلى أن فتاة من احد جيرانهم حدث لها نفس الواقعة لكنها كما تقول:" أشد ألماً ومعاناة واصبحت مغلوبة على امرها، وبعد ان استمروا في ابتزازها في كل شيء، بعدها طلبوا منها العمل معهم، عقبها كان يتصل بها مسئولاً تابعاً ل(المليشيا الحوثية) يعمل في البحث الجنائي، وكان يطلب منها بعد إبتزازها للعمل معهم حسب طلبهم في تأمين الحارة، من خلال الرفع لهم بمعلومات عبر حضورها جلسات النساء الخاصة و الاعراس والمناسبات في صالات الأعراس، والرفع بكل ما يتحدثن النساء وخاصة ما يتعلق بالتحريض ضد المليشيا". وتؤكد:" أن هذه الفتاة أصبحت مغلوبة على أمرها بعد أن أبتزوها وأستدرجوها في أعمال مشينة، وأصبحت أسيرة لجرائمهم، وتعمل لصالحهم". الجدير ذكره أن لجنة فريق الخبراء في الأمم المتحدة المعني بي اليمن قد أكد مؤخراً في تقرير له عن تجنيد 30فتاة للعمل كجواسيس مع مليشيا الحوثي. وفي تقرير له العام الماضي 2019م اكد فريق الخبراء الاممي ان هناك شبكة دعارة لمليشيا الحوثي يرأسها مدير البحث الجنائي بصنعاء القيادي الحوثي سلطان زابن. هذا ولاقت جريمة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري إستنكارا كبيرا لدى كافة أبناء الشعب اليمني. وحسب أحد أقارب المجني عليه، فإنهم يخشون أن المليشيا تقوم بتمييع القضية، وعدم إنزال العقاب بحق العصابة الإجرامية، ومن يقف خلفهم". وكان ما يسمى الاعلام الامني للمليشيا قد نشر مقاطع لاعترافات العصابة، الا ان مراقبين حقوقيين اكدوا ان القتلة لم ياتوا بجديد، حيث صبت تصريحاتهم حول تاكيدهم للتعذيب والقتل، لكنهم لم يتطرقوا لاسباب ذلك، ما جعل الحقوقيين يشككون في الرواية الحوثية، ويؤكدون انه يقف وراء العصابة قيادات حوثية كبيرة. يشار الى ان الشاب المغدور به متزوجاً ولديه طفلة تبلغ من العمر عشرة شهور.